ركّز البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال استهلاله زيارة الأعتاب الرسولية للفاتيكان على رأس وفد مطارنة الكنيسة المارونية، بزيارة مجمع الكنائس الشرقية حيث كان لقاء مع عميد المجمع الكاردينال ليوناردو ساندري، إلى أنّ "لانطلاق زيارة الأعتاب الرسولية من مجمع الكنائس الشرقية دلالات خاصّة، حيث نشعر بتضامنكم معنا دائمًا بإسم البابا فرنسيس".
ونوّه إلى "أنّنا نأتي من مناطق مختلفة من العالم ونحمل معنا هموم شعبنا وتطلعاته، ودعوة ورسالة كنيستنا المارونية في لبنان والعالم"، لافتًا إلى "أنّنا نحتفل بعد ثلاثة أيام بعيد استقلال وطننا الحبيب لبنان، نصلّي معكم في هذه المناسبة على نية لبنان وشعبه، ونأمل أن يستطيع، وطن الرسالة، تخطّي الأزمات والصمود أمام التحديات الكبيرة ابتداء من تشكيل حكومة جديدة نأمل أن تكون هدية هذا العيد".
وشكر البطريرك الراعي "كلّ ما يؤديه المجمع من خدمة تجاه الكنائس الشرقية".
من ثمّ سلّم إلى الكاردينال ساندري تقريرًا يتناول هوية الكنيسة المارونية وعملها وعلاقة الموارنة بلبنان مع التحديات الّتي تواجه الكنيسة اليوم في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، رحّب ساندري بالراعي وبالوفد المرافق، مشيرًا إلى "أنّه يرحّب بالكنيسة المارونية في دارها لأنّ هوية هذا المجمع تتظهر في خدمة الكنائس الشرقية".
وبيّن "أنّنا نستقبل اليوم إحدى أكبر الكنائس الشرقية الكاثوليكية الثلاث وهي الكنيسة المارونية. إنّه لفرح كبير انّكم تأتون على رأس آباء مجمعكم المقدس، وهذا دليل إجلال لبابا الفاتيكان الّذي يمثّل وحدة الكنيسة، ومعه تجدّدون الشركة والاتحاد بالكنيسة الجامعة. وتحملون معكم همومكم وأفراحكم ومعاناة شعوبكم في الشرق الأوسط وبنوع خاص في لبنان الّذي تحمّل ويتحمّل نتائج الحرب من حوله، بما فيها عبء النزوح إليه من جهة وهجرة ابنائه من جهة أُخرى".
كما شدّد على "أنّنا نقدّر للكنيسة المارونية ولرعاتها عملهم وخدمتهم في لبنان وفي أبرشيات الانتشار وفي الكنيسة الجامعة".