لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب شامل روكز إلى أنّ "بعد حرب 1967، كان هناك وجود فلسطيني مختلف على الأراضي اللبنانية، وكان هناك اعتداءات إسرائيلية وكان الجيش اللبناني يتصدّى لها، ما أدّى إلى سقوط ضحايا. إيمان الجيش بأرضه هو ما كان يسمح له بالتصدّي للاعتداءات الإسرائيلية"، منوّهًا إلى أنّ "الإجتياح الإسرائيلي أدّى إلى انسحاب الجيش من الجنوب اللبناني، الّذي كان ينقصه السلاح والدبابات والمدفعية والطيران".
وأوضح في حديث تلفزيوني، بالنسبة إلى موضوع معركة فجر الجنوب، أنّ "منطقة شرق صيدا كانت محتلّة من "ميليشيات" مسلّحة وأهالي المنطقة تركوها وأنا شاركت في تلك المعركة الّتي استمرّت 48 ساعة. بعدها، عادت المجموعات المسلحة إلى داخل المخيمات، والأهالي عادوا إلى أرضهم، والجيش دفع الثمن غاليًا"، مركّزًا على أنّ ""الميليشيات" هي طريقة لضرب مؤسسات الدولة، والجيش اللبناني دفع الثمن غاليًا بعد الحرب اللبنانية لإعادة سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
وبيّن روكز في ما يتعلّق بمعركة نهر البارد، أنّ "دم الشهداء لن يذهب دهرًا، وكانت هذه المعركة صعبة ومن الممكن أن تغيّر في تاريخ لبنان"، مشدّدًا على "ضرورة أن تصدر أحكام بسرعة بحقّ الّذين قاموا بالمعركة وشاركوا في قتل عناصر من الجيش. هؤلاء يجب أن يدفعوا الثمن غاليًا"، جازمًا أنّ "لا شيء إسمه تبرئة أو عفو عام في هذا الإطار".
كما أكّد أنّ "هناك علامات استفهام عديدة حول كيفية هروب شاكر العبسي ليلية اتخذا القرار بإلقاء القبض عليه. لا أقتنع أن العبسي ممكن أن يختفي فجأة"، مركّزًا على أنّه "يجب ربط جريمة اغتيال مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج بما جرى في نهر البارد، لمعرفة أسباب الإغتيال. الحاج بعد المعركة، كان الشخص الوحيد المرشّح ليكون قائدًا للجيش، وهو كان شاهدًا على ما حصل قبل نهر البارد وخلال المعركة، وكان يعرف أمورًا كثيرة"، مشيرًا إلى أنّه "ليس من السهل أن يسمحوا لشخص مثل الحاج صاحب قرار وقيم، بالوصول إلى قيادة الجيش".
وأفاد بالنسبة إلى معركة "فجر الجرود"، بأنّه "عندما بدأت الحرب السورية، أصبحت الحدود اللبنانية قواعد لوجيستية للمسلحين، وكان هناك غضّ طرف عن هذا الموضوع. أسوء شيء في الموضوع، أنّه عقب استشهاد النقيب في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والرقيب أول ابراهيم زهرمان، لم يحصل أي ردّ فعل".
وشدّد روكز على "وجوب إزالة كلمة "مفاوضات" بين المسلحين والجيش، يجب أن يكون فقط "حسم""، لافتًا إلى أنّ "في معركة "فجر الجرود"، أصبح هناك قرار أعطاه رئيس الجمهورية نتفّذه قائد الجيش للقضاء على الإرهابيين. كما أنّ استخدام تكنولوجيا جديدة في الطيران و"الليزر"، ساهمت في حسم المعركة في سرعة لصالح الجيش"، مؤكّدًا أنّ "المؤسسة العسكرية في حاجة إلى قرار يغطّيها دائمًا".