اشارت صحيفة "التايمز" في تقرير بعنوان "الحراس الشخصيون لبوتين يحصلون على الأراضي والوظائف المرموقة"، الى إن صحيفة روسية أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكافئ حراسه الشخصيين لوفائهم بتعيينهم في مناصب مهمة كما تُمنح عائلاتهم أراض باهظة الثمن بالقرب من موسكو وذلك عبر مشروع للملكية يزعم بأنه فاسد.
وأوضحت أن من بين هؤلاء حارس بوتين الشخصي السابق فيكتور زولوتوف الذي كان مسؤولاً عن حماية بوتين وعائلته لأكثر من عقد حتى نهاية عام 2013. ولفتت الى أن زولوتوف عُين منذ عامين في منصب رئيس الحرس الوطني في روسيا والمجلس الأمن الروسي، موضحاً أن هذه الخطوة - وفق ما يقوله البعض - تأتي تلبية لرغبة بوتين بأن يشغل هذه المناصب الأمنية المرموقة أشخاص يعرفهم ويثق بهم لاسيما بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها موسكو أخيراً.
ونقل الصحيفة عن تحقيق أجرته صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المعارضة الزعم بأن زولوتوف وغيره من الحراس السابقين لبوتين منحوا ملكية أراض تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية. وأضاف التحقيق أن هذه الأراضي تقع في منطقة راقية بالقرب من مقر إقامة بوتين الرسمي والذي كان تابعاً لمزرعة سوفيتية، مشيرة إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي استولت على هذه المزرعة عصابات إجرامية استخدمت وثائق مزورة، لتحولها شركات مقربة من الكرملين إلى أراض تابعة لحراس بوتين الشخصيين في الفترة بين عامي 2003 و2004.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الأشخاص الذين حصلوا على هذه الأراضي كانوا مراهقين، موضحة أن العديد من الفيلات التي يصفها البعض بالقصور مبنية على هذه الأراضي المحاطة بأسوار عالية وحراس.