نوّه عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، إلى أنّ "جزين قالت كلمتها في الإنتخابات النيابية وانتصرت على السياسة التقليدية الباهتة الّتي أوصلت البلاد إلى ما آلت عليه اليوم، كما انتصرت على سياسة الكذب والطائفية والمذهبية، سياسة المال الانتخابي وسياسة تشويه السمعة".
ولفت خلال مشاركته وزوجته لميا أسود في اللقاء السنوي لـ"التيار الوطني الحر" - هيئة سيدني، إلى "نضاله في التيار"، معربًا عن فخره "لكونه واحدًا من قافلة طويلة سبقته، وهناك قافلة أخرى آتية لتكمل المشوار"، مركّزًا على أنّ "لبنان يواجه أزمة غير معلنة ولكنّه يعيشها كلّ يوم، أزمة كيان وهوية وثقة بين اللبنانيين، أزمة اقتصادية ومالية وأزمة ثقافة واحترام للدستور"، داعيًا الجميع إلى "التكاتف وتوحيد الأهداف، مسيحيين ومسلمين".
وأكّد أسود أنّه "لا يجوز بناء دولة وسط دولة. بناء هذه الدولة من مسؤوليّتنا نحن كمواطنين، كما أنّ وجود الدولة مرتهن بوجود دولة صالحة ورجال سياسة ونواب ووزراء ورجال دين تحت سقف القانون وليس العكس". مبيّنًا أنّ "8 و14 كذبة كبيرة لتضليل الناس، المعركة الفعلية في مكان آخر بين الأوادم والزعران، وفي الواقع 8 و14 يختلفون في السياسة ولكن يتّفقون على مصالح تجمعهم تمامًا كاتفاقهم على وجود 1800 كسارة في البلد، وعلى النفايات وعدم توفير الكهرباء والماء والبنى التحتية والدواء والتعليم".
وأوضح أنّ "الطبقة السياسية هي الّتي أوصلت البلد إلى هنا، ولا بدّ من أن يكون المجتمع قادرًا على التفريق بين الصح والخطأ، فهناك مشكلة وراثة سياسية واقطاعيات منذ 50 سنة، لكن وعي الشعب ودفعه نحو الإصلاح يسقط هذه الطبقة السياسية الفاسدة"، داعيًا الجميع إلى "التمرّد على الطبقة السياسية الفاسدة ورفض الطائفية والمذهبية".
وشدّد على أنّ "العهد قوي بتفاهماته ووعيه، ومن يريد عرقلته فليسمع: "سقوط رئيس الجمهورية ميشال عون يعني أن نسقط كلّنا معه، فإمّا أن ينجح العهد فننجح جميعًا وإمّا أن يفشل فنخسر آخر أمل في النهوض بالدولة ولفترة طويلة".