أفادت مراسلة "النشرة" في الأمم المتحدة سمر نادر، أنه بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين وعلى رأسهم رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، احتفلت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بعيد الاستقلال، فدعت سفيرة لبنان لدى المنظمة الدولية أمل مدللي على حفل استقبال في دارتها بمشاركة طاقم البعثة الدبلوماسية وحضور الملحق العسكري الجنرال فادي داوود. كذلك حضر عدد من اللبنانيين الموظفين والصحافيين المعتمدين في المنظمة.
بعدما أنشد السوبرانو أمين هاشم النشيد الوطني اللبناني، ألقت السفيرة مدللي كلمة رحبت فيها بالحاضرين، وتحدّثت عن الوطن الرسالة الذي تحدث عنه البابا يوحنا بولس الثاني، وعن التجارب الصعبة التي يعيشها اللبنانيون منذ 75 عاماً عندما نال لبنان الاستقلال، وكيف ان لبنان يحاول منذ نشأته أن يكون بلداً مستقلاً ويحافظ على استقلاله.
ولفتت الى أنه "على الرغم من مساحته الصغيرة، يتميّز لبنان بتعدديته الثقافية والدينية وهو خير مثال للتعايش"، مشددة على أنه "وطن الرسالة كما وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عندما زار لبنان. ان لبنان الذي كان جسر عبور للثقافات بين الشعوب شكل همزة وصل بين الشرق والغرب، فلم يستعجب العالم بأننا كنا هنا يوم تأسست المنظمة الدولية، والتي شارك في وضع شرعة حقوق الإنسان فيها الدبلوماسي اللبناني الكبير شارل مالك".
ونوّهت مدللي بدور الأمم المتحدة في لبنان من خلال مؤسساتها الفاعلة وشكرت قوات اليونيفيل التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان وتساعد على تحقيق الاستقرار والسلام على حدوده. وتطرقت الى الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان جراء نزوح اللاجئين، "وقد قام بتحمّل المسؤولية كاملة كونه بلد مضياف على أمل عودتهم الى ديارهم واسئناف حياتهم الطبيعية في سلام وأمن وكرامة".
وأكدت السفيرة مدللي "حضور لبنان في المغرب للمشاركة في المؤتمر العالمي الأول للهجرة الذي سيعقد في مراكش في أوخر الشهر الحالي"، فأشارت الى ان "لبنان كان قد شارك في المناقشات في موضوع الحد من الهجرة".
وأوضحت أن "للهجرة وجهاً آخر يكمن في دور المهاجرين في تحريك عجلة التنمية وإغناء البلدان بثقافات جديدة، فتحدثت عن الدور الريادي الذي لعبه لبنان في عالم الانتشار جراء موجات الهجرة الذي ضربته"، مستشهدة "بكلمات الأديب اللبناني جبران خليل جبران الذي وصف فيه المهاجرين اللبنانيين بالفلاحين والبنّائين الذين يولدون في الأكواخ ويموتون في قصور من العلم".