استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً غانياً برئاسة نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمودو باووميا Mahamudu Bawumia، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين ولمساهمة غانا في عداد قوات الامم المتحدة في الجنوب "اليونيفيل". وأعرب الرئيس عون " عن تقدير لبنان لجهود غانا في المساهمة في حفظ السلام فيه من خلال مشاركتها في عداد قوات "اليونيفيل" منذ سبعينات القرن الماضي، والتضحيات التي يبذلها الجنود الغانيّون في سبيل هذا الهدف، "حيث بذلوا الدماء من اجل الدفاع عن قضية السلام، وهو امر يقدّره لبنان عالياً. وآمل ان يكون لقاءكم بالجنود الغانيين، فرصة لمعاينة معنوياتهم المرتفعة وقيامهم بمهمتهم على اكمل وجه."
واضاف الرئيس عون: "ان لبنان يقيم علاقات سياسية جيدة مع غانا ونتمنى تعزيزها، كما ان عمل الجالية اللبنانية لا شك وانه يصب في خانة المساهمة في تطوير وازدهار غانا. ان لبنان يعتبر المنتشرين في العالم جزءا من البلد الذي يستضيفهم، مع التمسك بجذورهم اللبنانية، وهم بالتالي يحملون حب بلدهم الام اضافة الى حبهم للبلد الذي يعيشون فيه." وحمّل الرئيس عون الوفد تحياته الى الرئيس الغاني نانا اكوفو آدو، وتمنياته لغانا الازدهار والتطور.
وقد نقل الوفد الى الرئيس عون تحيات الرئيس الغاني نانا اكوفو آدو وحرص غانا على تطوير العلاقات مع لبنان وتعزيزها. وشكر الدكتور باووميا رئيس الجمهورية على استقباله والوفد، وقال "ان العلاقات بين البلدين قوية وهي ليست بحديثة، كما ان الجالية اللبنانية موجودة في غانا منذ حوالى 125 عاماً، ونعتبرهم غانيين اكثر منهم لبنانيين، وهم يساهمون بشكل كبير في تطوير ونمو البلاد في مجالات الصناعة والثقافة والتنمية الاجتماعية والتجارة وغيرها."
وابدى "التطلع لمقابلة الجنود الغانيين، واغتنم المناسبة لاهنئكم على قدرتكم على المحافظة على السلام والامن رغم التحديات الكبيرة التي تواجهونها، واعلم انكم استضفتم اعداداً كبيرة من النازحين السوريين، وهو امر ليس بالسهل، الا انكم كنتم على قدر التحديات. واجدد التزام غانا بالحفاظ على السلام في لبنان، وهي موجودة في الجنوب منذ اكثر من 40 عاماً، وستستمر في هذا الوجود طالما هناك حاجة لذلك."