طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب السياسيين في لبنان بأن يرتقوا إلى مستوى تضحيات شهدائنا الأبرار فيحفظوا هذه الدماء المباركة بحفظ الوطن وشعبه والإخلاص في العمل لما فيه المصلحة العامة، فيشكلوا حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار السياسي و تجمع كل اللبنانيين دون استبعاد اي مكون سياسي حتى تتفرغ هذه الحكومة لحل المشاكل الاجتماعية والمعيشية وتضع خطط إصلاحية تقضي على الفساد وتنهض بالاقتصاد الوطني، بما يحرك الدورة الاقتصادية ويوجد فرص عمل لعشرات الآلاف من الباحثين عن عمل شريف يقيهم الحاجة والعوز ويجنبهم الهجرة من الوطن. ان التأخير في تشكيل الحكومة يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني المنهك بفعل سياسات إغراق لبنان في الديون فضلا عن كونه يشكل خسارة يدفع ثمنها المواطنون في تردي خدمات الدولة الإنمائية بفعل الشلل الحكومي.
وهنأ الخطيب المسلمين واللبنانيين بحلول عيد المولد النبوي الشريف الذي شكل بشارة لولادة الخير كله المتمثل بأعظم شخصية عرفتها البشرية، لما اتسمت به من صلاح وفلاح، فالنبي محمد (ص) هو صاحب الخلق العظيم وسيد المرسلين وخاتم النبيين وأمام المتقين وحبيب ديان الدين الذي بعثه رحمة للعالمين؛ لذلك فإن الاقتداء بسيرة و مناقب ومواقف هذا الرسول الكريم سبيل نجاة في الدنيا وفوز بجنات الآخرة؛ فهو معلم الإنسانية والسير على نهجه خشبة خلاص الامم والشعوب مما تتخبط به من أزمات ومشاكل ولاسيما أن النبي محمد مؤسس خير أمة مؤمنة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وتوجه سماحته بالتهنئة إلى اللبنانيين في ذكرى استقلال لبنان التي اخرجت وطننا من تداعيات الانتداب بجلاء الاحتلال عنه؛ بيد أننا انجزنا استقلالنا الثاني بدحر الإحتلال الصهيوني ومن ثم التكفيري عن أرضنا بفعل قوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته، فقدم لبنان أعظم التضحيات التي ندين فيها إلى دماء شهدائنا وجرحانا وصمود أهلنا وصبرهم ، وهنا لا يسعنا إلا أن نقدم تحية الاجلال والتقدير والاكبار لكل من ساهم في صنع الاستقلالين الاول والثاني؛ ونؤكد أن لبنان لن يكون بمأمن من الإرهاب الصهيوني والتكفيري إلا بالتمسك بالمعادلة الماسية التي حررت الارض وحفظت الكرامات وحققت الإستقرار واوجدت معادلة ردع جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني جعلته يفكر الف مرة في العداون على لبنان.