حيا أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدكتور المهندس زهير الخطيب، "الذكرى السنوية لخروج لبنان من استعمار فرنسا المباشر"، مهنئا الجيش اللبناني والأجهزة الامنية على عروضها الرمزية، معتبرا "أن من حق الجيش ان يحتفل ويفرح بإنجازاته في مواجهة الفتن والارهاب وبأن يفرح معه وبه لبنان من خلال الاستعراض الذي نظم أمام الواجهة البحرية".
أضاف الخطيب "أن في ما يعاني لبنان من انقسامات طائفية وطبقية وانهيار اقتصادي وخدماتي بات الجيش المكان الوحيد الذي يستحق مع عناصره تسمية "الوطن" بما يمثل من قيم وتماسك مجتمعي وتلاقي وتضحيات المنتمين له من أبناء وبنات المكونات اللبنانية كافة". وثمن "إشراك الطلبة المتفوقين في الاستعراض لما في ذلك من تقدير لحاجة لبنان لجيل لبناني ناجح وخلاق ولتشجيع طلاب لبنان للارتقاء بطموحهم ليكونوا ثروة للبنان وأملا بتغيير الواقع المظلم الذي نعيشه اليوم. إلا أنه في مقابل هذه المبادرة المميزة كان ينقص العرض العسكري تمثيلا للمقاومة التي أصبحت رديفا للجيش في حماية الوطن وردع العدو الصهيوني وعصابات الاٍرهاب. ولإن الاستقلال في مضمونه فعل وفاء للأرض والتاريخ واستردادا للكرامة فإن ذلك يستوجب الوفاء لشهداء المقاومة الذين ارتقوا دفاعا وتحريرا للكرامة والأرض".
وانتقد الخطيب "مشاركة قوات غريبة في استعراض الاستقلال لأن وجودها في الأصل دليل على ماضي من الضعف الذي عانى منه لبنان، وأصبح في عصر المقاومة من حكايات الماضي الغابر ولكون إشراك عناصر من قوى عسكرية أجنبية إيحاء يتناقض مع مفهوم السيادة". ودعا الفرقاء اللبنانيين، الى "الخروج من عقد الهواجس والإقرار بواقع الدور الوطني للمقاومة في تحرير الأرض وتوفير الاستقرار الأمني وضمان الحماية للكيان بالتكامل مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لدرء عبث الفوضى والإرهاب التي أصابت دول الجوار".