رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "الأزمة الحكومية في لبنان تتفاقم وتتعقد، بسبب تنكر الرئيس المكلف سعد الحريري لنتائج الانتخابات النيابية، ولحق النواب السنة المستقلين بالمتثيل الوزاري، لا سيما وأنهم يمثلون شريحة وازنة من اللبنانيين".
وخلال احتفال تكريمي في بلدة الصوانة الجنوبية، شدد الشيخ قاووق على أن "صناديق الاقتراع هي من تعطي الحق لهؤلاء النواب بالتمثيل الوزراي وليس موقف "حزب الله" الذي هو موقف وطني وأخلاقي داعم لحق هؤلاء النواب، لا سيما وأن البعض قبِل بنتائج الانتخابات في كل الطوائف، ولكن عندما وصل الأمر إلى المستقلين السنة، أصروا على رفض تمثيلهم والاعتراف بوجودهم، ولكن هذا الإصرار أعطى نتائج عكسية، حيث عزز من قوة تمثيلهم وتأثيرهم في المعادلة السياسية، وبات لا يمكن لأحد أن يتجاوزهم، ولذلك كلما استمر الرئيس المكلف بالتنكر لنتائج الانتخابات ولحق هؤلاء بالتوزير، فهذا يعني أن الأزمة مستمرة"، مؤكداً "أننا حريصون على الحل، ولكن الحل والعقدة بدايتهما ونهايتهما عند الرئيس المكلف".
ورأى أن "تطبيع النظام السعودي مع إسرائيل يوجه طعنة للأمة في قلبها، ويمثل كارثة تاريخية لفلسطين ولبنان والمنطقة والعالم الإسلامي بأسره، لأن هذا النظام يدّعي تمثيله لبلاد الحرمين الشريفين، فهناك ملامح تحالف سعودي إسرائيلي في المنطقة، وهذا يعني أن السعودية تريد أن تدخل المنطقة في العصر الإسرائيلي"، مشدداً على "أننا أمام تحدي إستراتيجي خطير، لأن التطبيع والتقارب السعودي مع إسرائيل، يشكل خطراً حقيقياً على لبنان وسيادته واستقلاله وموقفه ومستقبله".