علمت "الأخبار" أن محافظ بيروت زياد شبيب ورئيس بلديتها زياد عيتاني كانا على علم بإقفال مالك منتجع "إيدن باي" مسرب الصرف الصحي الرئيسي بالباطون، وقد فتحت البلدية ثلاثة مسارب رديفة لم تستطع تحمل ضغط الأمطار والصرف الصحي. ونقل أحد الحاضرين عن ضابط في قوى الأمن إقراره بأن إقفال الريغار حصل بمؤازرة القوى الأمنية!
وأضافت "أما الفضيحة الأبرز، فهي عدم تسليم المتعهدين الملزّمين من مجلس الإنماء والإعمار لمحطات ضخ جرى الاتفاق عليها منذ التسعينيات. كان يفترض حينذاك إنشاء محطة ضخ وتكرير في برج حمود، إلا أن فعاليات المنطقة رفضت إقامة محطة ضخ وتكرير في أرضها (جرت تسوية الأوضاع اليوم وأبلغت بلدية برج حمود موافقتها على إنشاء المحطة). كان يفترض في موازاة ذلك أن تنشأ محطة أخرى في جنوب بيروت، لكنها لم تنفذ. يبرر مجلس الإنماء الأمر بـ"مشكلة استملاكات".
وأضافت "تضمن المشروع أيضاً ربط شبكة الصرف الصحي في بيروت بمحطة ضخ في منطقة السلطان إبراهيم (PS2) جنوب العاصمة تتولى إيصال المياه إلى محطة الغدير (جنوب المطار) التي تقوم بعملية تكرير بدائي قبل أن تضخ المياه الآسنة إلى مكان على عمق 600 تحت سطح البحر، وبعيداً عن الشاطئ بنحو 1700 متر. في عام 2014، تم تسليم محطة السلطان ابراهيم مؤقتاً الى الإنماء والإعمار، إلا أن المجلس لم يشغلها الا في عام 2018، فبقيت كل مياه الصرف الصحي غرب مدينة بيروت وجنوبها تصبّ على شاطئ الرملة البيضا".