أعلنت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عن "البدء بحملة واسعة لحماية وصون الحريات الإعلامية"، مطالبةً كافة الدول العربية وحكوماتها بـ"سن قوانين وتشريعات وأنظمة ترسخ حرية الإعلام والتعددية الإعلامية في الوطن العربي ".
وفي بيان صدر عنها بعد اجتماع لها بدعوة من اتحاد الصحفيين السوريين، اعتبرت الأمانة أن العامة أن "جوهر عمل الاتحاد هو حرية الإعلام وترسيخ مفاهيم التعددية والالتزام بأرقي المعايير التي تضمن حرية الوصول للمعلومة ووقف المساس بهذه الحريات" واعتمدت بالإجماع "تقريري الاتحاد الإداري والمالي المقدمين من الأستاذين خالد ميري الأمين العام وناصر ابو بكر نائب رئيس الاتحاد والأمين المالي للاتحاد ".
ولفتت إلى "اعتماد تقرير لجنة الحريات بعد الاطلاع على تقرير لجنة الحريات المقدم من قبل رئيس اللجنة الأستاذ عبد الوهاب الزغيلات عن واقع حرية الإعلام والعقبات التي تعتريها ، وكذلك الانتهاكات التي يجب أن تتوقف ضد الصحفيين ورفض سياسة الاعتقال وتكميم الأفواه " كما قررت "تحديث وتطوير عمل وأداء لجنة الحريات وفق خطة شاملة ستقدمها اللجنة للأمانة العامة تستند إلى المعايير المهنية الدولية".
وأشارت إلى انه "في سياق الصعوبات التي تواجهها الصحافة الورقية فقد تقرر تنظيم مؤتمر وورشة عمل بالتعاون مع الجامعة العربية بداية العام المقبل للخروج بتوصيات فعالة يشارك فيها رؤساء تحرير من جميع البلدان العربية للحفاظ على هذا الإرث المهم في تاريخ الإعلام العربي وحماية حقوق الصحفيين العاملين في هذا القطاع" كما قررت "بعد دراستها لواقع الصحافة الالكترونية والإعلام الجديد العمل على عقد ورش عمل وندوات والتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين من اجل مواكبة هذا التطور التكنولوجي من خلال تأهيل الكوادر الصحفية العربية وخاصة قطاع الشباب ، ووضع تصور جديد لأنظمة وقوانين لتطوير هذا القطاع وتوفير الحماية القانونية والنقابية والمهنية لهم ".
وأضافت: "بشان تطوير عمل الاتحاد فقد تقرر تشكيل لجنة لصياغة خطة عمل إستراتيجية تسهم فى تطوير آليات عمل الاتحاد وتنشيط فاعليته على كافة الأصعدة ولثلاث مراحل قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي "، مطالبةً وسائل الإعلام العربية بـ"تعزيز التعددية ولغة الحوار البناء ووقف الحملات الإعلامية التي تعمق الانقسام وكذلك الالتزام بعدم ترويج خطاب الكراهية والعنف والتطرف".
كما أقرت الامانة العامة "اتخاذ سلسلة من الاجراءات المتعلقة بتطوير عمل الاتحاد وتعزيز دوره المهني في المحافل العربية والدولية وتعزيز العلاقة والشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين " واستعرضت "الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وخاصة الصحفيين والتي كان أخرها الاعتداء على وفدي الاتحادين العربي والدولي للصحفيين على مدخل مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين ".
وأعربت عن "استنكارها لهذا الفعل الشنيع فإنها تؤكد مواصلة الإجراءات القانونية ضد مرتكبي الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين فى القضاء الدولي وكافة المحافل الدولية "، مشيرةً إلى "تشكيل لجنة لوضع قاعدة بيانات كاملة لتوثيق حالات الشهداء والجرحى وملاحقة المجرمين وعدم إفلاتهم من العقاب من خلال التواصل مع المنظمات الأممية لإحالتهم للقضاء ".
واستمعت الأمانة "لتقرير اتحاد الصحفيين السوريين عن جرائم الإرهاب بحق المؤسسات الإعلامية والصحفيين السوريين والتي ذهب ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً صحفياً وعشرات الجرحي وحجب البث الفضائي "، مطالبةً بـ"وقف الحصار الإعلامي والعقوبات عن المؤسسات الإعلامية السورية ".
كما عبرت الأمانة العامة عن "ترحيبها بانضمام اتحاد الصحفيين السوريين إلى عضوية الاتحاد الدولي والتزامهم بمعايير الاتحاد " وحيت "انتصارات الشعب السوري على الإرهاب وتبارك أجواء السلام والمحبة التي تسود سوريا"، معلنةً عن "الموافقة على اعتماد عضوية نقابة الصحفيين الجيبوتيين وتوجيه الدعوة إليها للمشاركة في اجتماعات المكتب الدائم القادمة".