دعا أهالي وطى المصيطبة إلى مسيرة، عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، احتجاجاً على الدعاوى القضائية التي أقامتها شركة "الوطى العقارية" (أبرز مالكيها النائب السابق وليد جنبلاط) على أبناء المنطقة لإخراجهم من منازلهم.
ورأى منظمو التحرّك أن هذه الخطوة مقدمة لعدد من التحركات لإسقاط الدعاوى التي أُقيمت ضد عشرات الأهالي بجرم اغتصاب أرض واحتلال عقار بطريقة غير شرعية، بعدما حُدِّدت جلسة قضائية يوم 19 كانون الأول المقبل، لإلزام عشرات السكان بتوقيع تعهدات بإخلاء مساكنهم ومحالّهم. وسيمرّ المحتجون في شوارع الوطى قبل أن يتجمعوا بالقرب من محالّ قدموس التجارية.
وسأل أحد المنظمين عبر "الأخبار": "هل يُعقل أنهم بعد 120 سنة اكتشفوا أننا اغتصبنا الأرض؟"، اضاف: "لقد وُلدنا هنا وقدمنا استقالات جماعية من الحزب الاشتراكي لرفض تشريدنا وتشريد أهلنا". ولفت المنظمون الى إن العقار مرتبط بمشروع شركة أليسار، مستعيدين يوم زار النائب وليد جنبلاط رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مشترطاً عليه لإخلاء العقارات ما سمّاه يومها "مفتاح بمفتاح"، أي التعويض على القاطنين بمساكن أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن العقارات المنوي إخلاؤها تمتد على نحو خمسة آلاف متر مربّع، وتتوزع بين نحو ٣٠٠ منزل و٨٠ محلاً.