أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانا، أحمد طعمة، أن الجولة المنتهية من المحادثات توجت بإحراز تقدم في مسألة اللجنة الدستورية قد يشكل أساسا للمضي نحو الحل السياسي للنزاع. وأشار رئيس وفد المعارضة،إلى أن الجولة الأخيرة من المباحثات كانت "مستفيظة وجادة"، موضحا أن الطرفين تطرقا إلى أهم نقاط الساعة، وفي صدارتها الوضع في محافظة إدلب.
وثمّن طعمة في مؤتمر صحفي عقده اليوم وفد المعارضة في أستانا، الاتفاق الروسي التركي المبرم في الـ17 من ايلول الماضي، معتبرا أنه أسهم في تحسن الوضع الأمني بالمنطقة، وتعتبره المعارضة السورية اتفاقا طويل الأمد وتعوّل عليه، ولفت إلى أهمية مفاوضات أستانا، موضحا أن ملفي اللجنة الدستورية واتفاق إدلب "خرجا من رحم مسار أستانا".
وأقر رئيس وفد المعارضة بأن بعض الصعوبات فيما يتعلق بالمفاوضات حول تشكيل اللجنة الدستورية، لا تزال قائمة بين الطرفين، والجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين لم تصل إلى نتائج نهائية، معرباً عن دعم المعارضة السورية لإدخال ممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات عشائرية وزيادة تمثيل النساء في اللجنة الدستورية، وتوقع أن تتم حلحلة المسائل القائمة في ملف اللجنة الدستورية خلال الفترة القادمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع ذكر موعد إطلاق اللجنة.
وحمّل طعمة الحكومة السورية والجانب الروسي المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب، ووصف من جانب آخر هجمات المسلحين على مواقع للجيش السوري بأنها تأتي "دفاعا عن الشعب".