أوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم خلال ندوة بمناسبة الإعياد المجيدة تحت عنوان "التحضير للأعياد" انه "هناك تقليدين عن حياة القديسة بربارة الأول يقول أنها من مدينة بعلبك والثاني أنها من مدينة نيقومدية وكان والدها غنياً وثنياً متعصباً، أحسن تربيتها وبما أنها جميلة جداً خاف عليها ووضعها في حصن ومن حولها الأصنام لتظل وثنية ومتعبدة للإصنام. أخذت تتأمل في هذا الكون وفي قدرة الخالق، ولم تر في الأصنام سوى حجارة لا يرجى منها شيئاً. فأتاح لها الله أن اتصلت بالمعلم فالنتيانوس فشرح لها أسرار الديانة المسيحية وتعاليم الإنجيل، فآمنت بهذه التعاليم وبيسوع المسيح وتركت حياة الوثنية ونذرت بتوليتها للرب يسوع".
واضاف "عندما علم والدها غضب عليها وأوسعها ضرباً وشتماً واشتكاها للوالي الذي اراد أثنائها عن الدين المسيحي، فأمر بضربها وتعريتها من ثيابها وسقها عارية في الشارع. بعد ذلك أمر بجلدها ولكن بقدرة الرب يسوع لم يبق أي أثر من الجروح على جسدها، بعدها قطع رأسها وماتت."
وقال: "في عيد الميلاد نعمل زيارات للبيوت، ونسلق القمح وهو دلالة على حبة القمح التي ماتت وأعطت ثماراً كثيرة ونحضر الحلول منها على سبيل المثال القطايف.. نحن نشجع رعايانا وضيعنا إقامة هذا العيد على هذا الشكل." وأضاف "هناك خلط بين عيد البربارة وعيد هالوين، خلقوا لنا طقس آخر ووضعوه في عيد جميع القديسين وأخذوا القناع لأنه شيطاني ووضعوا وجوه شيطانية ترمز إلى الشيطان. فطقس هالوين يقام بالتنكر (أفلام مرعبة وجوه مخيفة، اارتداء ملابس تنكرية فيها رعب وخوف وطقوس تبعد الناس عن وجه الله، ويقيموا حفلات فيها مجون وطقوس شيطانية."
وشدد على انه "علينا أن لا نخلط بين الهالوين وعيد البربارة، علينا اختيار قناع جيد وجميل، فأقنعة اليوم تلحق البدع. وفي المناسبة أناشد التجار بعدم استغلال هذا العيد وإحضار أزياء تمس بالدين فيها رعب وتسوق للشيطان في مجتمعنا."
ثم تحدث عن زينة عيد الميلاد والشجرة فقال: "نفرح عندما نرى الزينة في الشوارع، لكن علينا أن لا نستغل هذه الزينة لنعمل منها دعاية. فشجرة الميلاد هي شجرة الحياة ترمز إلى يسوع المسيح المتجسد، والزينة ترمز إلى نور المسيح النور الحقيقي، وهذه الأشياء الجميلة ترمز إلى الفرح، والكثير من إخواننا المسلمين يضعون الشجرة وهي ترمز للفرح وللحياة".
وعن المغارة: قال "هي ترمز إلى حدث الولادة من مريم العذراء فقد ولد في مذود وحوله الحيوانات رمز التواضع.والشجرة بركة في البيت، حتى المحزونين بإمكانهم عمل مغارة في بيوتهم وأن يكون في قلبنا رمر الفرح للميلاد. وتبادل الهدايا يرمز إلى الهدية السماوية سيدنا يسوع المسيح، وإختيار الهدايا هو تعبير عن محبتنا لبعضنا البعض."
وأشار إلى انه "أمام هذه الأزمة الإقتصادية التي نعيشها علينا الألتفات إلى الفقراء والمعوزين، وإذا كل واحد منا ساهم بذلك لا يبقى فقراء. نتهافت على شراء الثياب والهدايا بعيد الميلاد، تجتمع العائلة، تقام الحفلات، عيد الميلاد ليس هو حفل راقص، العائلة تجتمع، تصلي وتقدّس، وتذهب إلى القداس، وهو أكبر عيد للعائلة، ونترجى كل المؤسسات عدم الخلط بين الحفلات والعيد."
وختم بالقول "العيد الحقيقي هو صلاة العائلة مع بعضها البعض، وأقول لأهلنا ومؤمنينا ما تنسوا تغلبوا الطابع الروحي وما تخلطوا بين هالوين وعيد البربارة ولا تضعوا أقنعة على وجوهكم ولا تنسوا الفقراء، وللتجار أصدقاؤنا أقول رموزنا الدينية لا تشوهوها."