تابع الوفد اللبناني في فرنسا برئاسة رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية النائب سيمون ابي رميا جدول أعماله ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين في العاصمة الفرنسية- باريس في يومه الرابع والاخير. فالتقى العاملين في الوكالة الفرنسية للتنوع البيولوجي في بلدة "بورج" في مقاطعة "شير" وتمحور اللقاء حول حماية الطبيعة والحفاظ على المنظومة الطبيعية للكائنات البشرية والبحرية والحيوانية والنباتية وغيرها وكيفية الاشراف عليها بالتعاون مع شرطة بيئية وضباط عدليين بيئيين.
واستكمل الوفد جولته بلقاء مع رئيس بلدية "مارماني ايمار دو جيرماي الذي يعمل على تحويل بلدته إلى بلدة "ذكية " عبر إنتاج الطاقة النظيفة "كالفوتوفولتييك" ما يؤدي الى خفض الكلفة بما يعادل 60 في المئة من ثم زار الوفد مؤسسة الكهرباء في مقاطعة "شير" واطلع على خطتها لتخفيف التكلفة الكهربائية عبر توسيع نطاق استعمال الطاقة المتجددة المستمدة من الطاقة الشمسية و النفايات ، والرياح ، خاصة وان التنوع المناخي والبيولوجي للبنان مشابه لبلدة "بورج" وبالتالي يستطيع ان يولد الطاقة الكهربائية من الطاقات البديلة الصديقة للبيئة.
بعدها، كان هناك مأدبة غذاء على شرف الوفد اللبناني بحضور محافظ مقاطعة "شير" كاترين فيرايي وعمدة بلدة "بورج" باسكال بلان ونواب فرنسيين ولبنانيين تخلله كلمة لرئيس لجنة الصداقة اللبنانية-الفرنسية النائب سيمون ابي رميا شدد فيها على العلاقة التاريخية المتينة التي تجمع لبنان بفرنسا، تحديدا بمقاطعة "شير" وبلدة "بورج" التي تتميز بطابعها اللبناني من خلال الصداقة التي تجمع النائب السابق جان فرانسوا دونيو والنائبان الحاليان لويك كيريفران وناديا ايسايان بلبنان ورئيسه فخامة الرئيس العماد ميشال عون، مشيرا الى سعي لبنان لانشاء توأمة مع قرى وبلدات مقاطعة "شير" كتلك المبرمة بين بلدتي سيدياي الفرنسية ويحشوش اللبنانية.
وتابع الوفد زيارته بجولة سياحية على قصر جاك كور وكاتدرال "بورج"، تبعها لقاء مع الجالية اللبنانية في بورج ، واغلبهم اطباء يعملون في مستشفيات "بورج" والقى النائب سيمون ابي رميا كلمة اكد فيها ان الحكومة ستبصر قريبا، لافتا الى ان التنوع في لبنان يمكنه ان يكون مصدر وحدة وطنية وغنى.
وأشار ابي رميا الى الانجازات التي حققتها الدولة اللبنانية لمصلحة المغتربين، لاسيما في حق المغتربين بالتصويت، لافتا الى انه سيكون للاغتراب نوابا في الدورة الانتخابية المقبلة.
بدورها اشارت النائب رولا الطبش الى "رغبتها بتفعيل عمل المجلس النيابي في هذه الولاية لاسيما مع وجود ملحوظ لعنصر الشباب والمرأة فيه",
من جهته، شدد النائب ميشال موسى على "اهمية استعادة الاغتراب اللبناني الى الداخل اللبناني لما فيه من طاقات، خاصة وان الاغتراب كان قصريا ولم يكن طوعيا".
وأكد النائب علي بزي ان "ارادة الحياة لدى اللبنانيين هي اقوى من كل الصعوبات المعيشية والاقتصادية وهي ستنتصر على منطق اليأس، وان اللبناني عليه ان يثق بالمؤسسات الدستورية وتغليب منطق الامل لديه".