اعتبر السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين "ان موسكو تدعو دائما الى منافسة عادلة تجاريا بين الدول، في حين تشجع على التعاون السياسي الامني لان اولوياتنا في المنطقة القضاء على الارهاب ولذلك نتحاشى التصادم في سوريا مع الولايات المتحدة الاميركية،" مشيرا الى ان "روسيا بذلت الجهود في سوريا لحمايتها من الارهاب والحفاظ عليها بلدا موحدا نظرا لدورها المحوري في المحافظة على استقرار المنطقة كلها"، مشددا على ان "روسيا تنظر الى لبنان كبلد يقوم على التوازنات، ونطمح لان تساعد كل الدول لبنان بمن فيهم واشنطن ولا مشكلة لدينا في التعاون القائم بين لبنان والولايات المتحدة".
ولفت زاسبكين في حديث تلفزيوني الى ان "مشاكل لبنان ليست كبيرة بالنسبة للوضع الذي تمر به دول المنطقة وهي مشاكل قانونية دستورية مثل انتخاب رئيس الجمهورية او تشكيل حكومة او انتخاب برلمان"، كاشفا ان "موضوع الهبة الروسية الى لبنان هي جزء من التفاوض حول تعاون عسكري شامل بين روسيا ولبنان، والذي سيبحث فيه عند تشكيل الحكومة المقبلة ، ولكن قبل تشكيل الحكومة لا يمكن اخذ القرار بهذا الشأن"، موضحا ان "نحن عرضنا هبة وننتظر الموافقة اليها، وتبلغ 5 ملايين دولار وهي رمزية ولا تعد شيئا بالنسبة للقروض التي تطرحها موسكو على الجيش اللبناني، ولفت الى ان الجيش لديه معايير اخرى بسبب تجهيزه بالسلاح الغربي في حين ان قوى الامن الداخلي قبلت تزويدها بالسلاح المطروح من ضمن الهبة"، مؤكدا "ان بلاده ضد تسييس موضوع الهبة للجيش."
وشدّد زاسبكين من جهة اخرى على ان "اجتماع القمة العشرين يجب ان يركز على القضايا الكبرى مثل الاصلاحات المالية على المستوى الدولي وكيفية التوافق عليها والنقاش بالتحديات التي تواجهها البشرية ولا يجب ان يتطرق لمواضيع اقل من ذلك، مثل القضية الاوكرانية التي تعتبر تفصيلية ولكنها استخدمت سياسيا في القمة، وهي احداث كانت مبرمجة ليحدث الاسفتزاز ضد روسيا، لتضغط من خلالها دول العشرين في القمة على موسكو، في حين اننا نعتمد على قدرتنا العسكرية وعلى التواصل مع حلفائنا ولا نهتم لمواقف اعضاء القمة تجاه موسكو"، ولفت الى ان "عدم لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين له اسبابه الداخلية، والضغط الممارس على ترامب في الموضوع الروسي".