اشار وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصّراف الى إن "لبنان مهتمّ جداً بالتعاون العسكري مع موسكو"، نافياً وجود أي قرار رسمي باعتماد طرف تسليحي واحد للجيش، هو الولايات المتحدة الأميركية.
وأكّد الصراف لـ"الأخبار"أن "الجيش اللبناني لا يزال يستعمل معدات عسكرية روسية، وهو مستمر بذلك"، مشيراً إلى أن "التأخير الذي حصل في توقيع اتفاقية التعاون العسكري سببه تقني". وحول مسألة الهبة، جزم الصّراف بعدم وجود أي نيّة لرفضها، وأن "التعاون العسكري مع موسكو مستمر على أكثر من صعيد".
كلام وزير الدفاع يلاقيه مصدر عسكري لبناني رفيع المستوى، وشرح المصدر لـ "الاخبار" ما حصل في مسألة الهبة، مؤكّداً أن "سوء تفاهم" حصل لناحية إبلاغ الطرف الروسي عدم حاجة الجيش اللبناني إلى هذا النوع من الذخائر وليس رفض الهبة، مؤكّداً أن قبول أو رفض أي هبة هو "من صلاحيات الحكومة والسلطة السياسية". ويقول المصدر إن الجيش اللبناني بالفعل ينتقل من استخدام بندقية كلاشنيكوف إلى البنادق الأميركية، مؤكّداً أن هذا الإجراء هو للأسلحة الفردية، إذ إن "الجيش لا يزال يستعمل دبابات ورشاشات متوسطة وقواذف "آر. بي. جي." وراجمات صواريخ روسية، أثبتت فعاليتها في معارك الجيش الأخيرة في عملية فجر الجرود، بعضها قامت روسيا بتحديثه أخيراً، كما أن هناك ضباطاً لبنانيين يخضعون للتدريبات في روسيا".
وذكر المصدر صفقة شراء 104 شاحنات "كاماز" روسية، كان من المفترض أن يتسلّم الدفعة الأولى منها قريباً، مؤكّداً أن الجيش حصل من قوى الأمن الداخلي على ثلاث شاحنات منها، جرّبها في معركة الجرود. وبعدما أثبتت فعاليتها، قرر قائد الجيش العماد جوزف عون اعتمادها على نطاق أوسع. واشار المصدر إلى أن الجيش اللبناني سيتسلم اليوم شاحنة "كاماز" روسية مصفحة. واكّد المصدر أن الجيش اللبناني يقدّر العلاقة العسكرية مع روسيا لما لها من أهمية في تطوير الجيش اللبناني ودعمه، لافتاً إلى أن "أي خلل في العلاقة مع روسيا أو أي دولة أخرى لا يلام الجيش عليه، وصيانة العلاقات هي في عهدة الحكومة والسلطة السياسية"، مشدداً على دور الملحق العسكري الروسي في بيروت والملحق العسكري اللبناني في موسكو.