علمت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يرفض الفكرة وقف المقايضة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لعدة أسباب، أولها أن النواب السنة الستة أعضاء في كتل نيابية أخرى، وما كتلة "اللقاء التشاوري السني" التي شكلوها لاحقا، إلا كتلة مخترعة لصالح المناسبة.
وأوضحت أن ثانيها أن الحريري يرفض التخلي عن الوزير المسيحي في حصته، كونه يرأس كتلة نيابية تضم عددا من المسيحيين وبالتالي هو مصّر على تخطي الطابع المذهبي لتياره، وثالثها أن "حزب الله" المتمسك بتوزير أحد هؤلاء، يخفي غاية سياسية باتت واضحة، إلا وهي اختراق أحادية تمثيل "المستقبل للسنة"، كما حصل بالنسبة للمسيحيين وللدروز، بعد قبول رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط بالتسوية، وهذا ما لا يزال مرفوضا من جانب الحريري ومن معه، وسيبقى مرفوضا طالما أن الحزب يرفض تدخل "المستقبل" أو سواه في الحصة الوزارية الشيعية، خلافا لما كان حاصلا في السابق، وتحديدا منذ حكومة الحريري الأب الأولى عام 1992.