وجّه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، التحية "لأهالي عبرا الذين يبرهنون، أنهم محبون لمجتمعهم المتنوع، ومحبون لبيئتهم ولأعياد تقام في منازلهم ومنازل جيرانهم"، مشيرا خلال احتفال إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، في بلدة عبرا في شرق صيدا، نظمته البلدية في قاعة الكنيسة، الى ان "ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا، إذا أردنا أن نتحدث عن عيش مشترك فعلا، يجب أن نعيش بأخوة، لا أحد يستطيع أن يعيش في عيش مشترك، ويبقى يفكر أن الأخر مختلف عنه، نحن لسنا مختلفين عن بعضنا بعضا، ولا مختلفين ببعضنا. نحن أخوة نعيش كل شخص بشخصيته ودينه، ولسنا بحاجة لأحد أن يعلمنا كيف نعيش مع بعضنا بعضا، وكيف نتخطى الصعوبات الموجودة بيننا، لتأليف وحدة وطنية"، مضيفا "ان نحن قادرون أن نبني وطنا بشكل أخوي متكاتف مع بعضه بعضا، ووطنا نموذجيا، ولكن شرط أن يتركنا الخارج، ويتركنا العالم. أن نتصرف بحريتنا، لأن حريتنا نحن مسؤولون عنها".
وختم بالاشارة الى ان "سنصلي مع بداية شهر الصلاة، على نية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وكل مسؤول في هذا البلد، رؤساء الأحزاب، المسؤولين، النواب، الوزراء وكل شخص معني بتأليف الحكومة، أن يلهمه الله تذليل الصعوبات".
بعد ذلك، توجه الجميع إلى باحة الكنيسة، لإضاءة شجرة الميلاد، على وقع إطلاق المفرقعات النارية، وعزف الفرق الكشفية احتفاء بالمناسبة.