أكّد وزير الإعلام الموريتاني سيدي محمد ولد محم أنّ "زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موريتانيا اليوم، هي زيارة في غاية الأهمية وتعكس متانة الروابط التاريخية بين السعودية وموريتانيا، وبين شعبيهما عبر التاريخ وبين قيادتي البلدين".
وركّز في حديث صحافي على أنّ "العلاقات الّتي تربط بين قيادتي البلدين والشعبين هي علاقات تحكمها روابط الدم والدين والأواصر التاريخية، فالموريتانيون الشناقطة معروفون بحضورهم القوي في السعودية، ولذلك قدّمت الأخيرة الكثير من الدعم لموريتانيا في كلّ المجالات، وهو أمر نذكره بكبير العرفان بالجميل".
ولفت وزير الإعلام إلى أنّ "منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مقاليد الأمور، وهو يعمل على تطوير علاقات موريتانيا وخصوصًا بأشقائها، وقد احتلّت السعودية أولوية الأولويات في علاقاتنا العربية، ممّا أثمر زيارة من هذا المستوى ومن هذا النوع".
وأوضح أنّ "التعاون الموريتاني - السعودي شمل المجالات كافّة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وبالتالي فالعلاقات الموريتانية - السعودية هي علاقات متعدّدة الأبعاد في مختلف جوانبها"، منوّهًا إلى أنّ "في المجال السياسي، نعتبر السعودية حليفًا استراتيجيًّا قويًّا ودولة شقيقة وصديقة، وكذلك في المجال الأمني تطوّر مستوى التعاون كثيرًا".
وبيّن أنّ "في المجال الإقتصادي هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه، والعلاقات الاجتماعية أيضًا موجودة وقوية"، مشدّدًا على أنّها "علاقات متعدّدة الأبعاد والأوجه، ومهما كان المستوى الّذي وصلت إليه هذه العلاقات فإنّها ستظلّ دائمًا دون طموحات قيادتي البلدين، باعتبار أنّ الشيء الطبيعي هو أن تكون العلاقات مع السعودية في قمّة أوجها وعطائها، وبما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين والشعبين السعودي والموريتاني".
مع الإشارة إلى أنّ موريتانيا تستقبل اليوم الأحد 2 كانون الأول 2018، ولي العهد السعودي في زيارة غير مسبوقة لمسؤول سعودي بهذا المستوى، منذ زيارة الملك الراحل فيصل، مطلع سبعينيات القرن الماضي، بدعوة من الرئيس الراحل المختار ولد داداه.