ركّز المفتي الشيخ عباس زغيب، خلال تقديمه بإسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، واجب العزاء لآل جعفر بالشبان الّذين قضوا في الأحداث الأخيرة في بعلبك، على أنّ "العدالة تفرض علينا جميعًا أن نطبّق القانون، وتطبيقه لا يعني أبدًا العفو عن الخارج عن القانون ولكن أيضا لا يعطي مبررًّا للقتل دون حكم قضائي وإعدام ميداني، مهما كان الجرم الّذي قام به المطلوب للعدالة".
ولفت إلى أنّ "العدالة أيضًا تفرض علينا جميعًا وخصوصًا الزعماء والأحزاب الّذين يشكّلون السلطة الحاكمة، أن يلتفتوا إلى منطقة بعلبك الهرمل الّتي تعاني من إهمال مزمن أوّلًا، وعلى الدولة ثانيًا أن تعالج الأسباب الّتي أدّت إلى هذا الواقع المزري"، مشدّدًا على "أنّنا لا نقبل بالإعدامات الميدانية أبدًا وتحت أي عنوان، فالأمن هو حياة وليس موت والأمن يعني إنماء وليس إهراق للدماء أبدًا".
وطالب زغيب، الجميع بـ"تقديم صوت العقل وكلّنا مصابنا واحد"، مشيرًا إلى أنّ "عناصر الجيش اللبناني الّذين سقطوا أيضًا هم أولادنا".