أكد رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "المقاومة في كل يوم، تصبح أقوى من اليوم الذي مضى، ولم تتوقف على مستوى التدريب والتجهيز والتسليح، وعلى مستوى المواجهة، لكل ما يحصل في لبنان والمنطقة، فهي تتقدم إلى الأمام، والإسرائيلي يقف حائرا وعاجزا".
وفي كلمة له خلال إحياء "حزب الله" الذكرى السنوية الخامسة للقيادي في الحزب حسان اللقيس، أوضح صفي الدين أن "المقاومة اعتمدت استراتيجية لم تتخل عنها يوما، وهي استراتيجية التقدم الدائم، هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة، ولا مكان للضعيف والجبان والمتردد فيه، لذلك يجب علينا أن نبقى أقوياء، وأن نسعى في كل يوم إلى أن نكون أقوى من اليوم الذي مضى، ولكن قوتنا مقترنة بالحكمة والعقل والشجاعة والسياسة وإدارة الامور بشكل جيد، وهذا ما يعترف به العدو، ومن فضل الله علينا، أننا نمتلك قوة ودينا يأمرنا بالعدل والدفاع عن المظلوم والوقوف بوجه الظالم".
وأشار الى أنه "في لبنان على الرغم من كل المظالم، التي واجهناها من قبل طبقات سياسية عديدة، خلال كل السنوات الماضية، كنا نحرص على وحدة البلد وتماسكه، وهذا ليس دليل ضعف، بل نكون أكثر حرصا على بلدنا، ولكن عندما نبدي حرصا على الوطن ونتحمل ونضحي من أجل هذا الوطن، فلا يتخيل أحد أننا جاهزون للتضحية بالكرامة والقيم في مقابل أي فكرة".
واعتبر أن "ما حصل بموضوع الحكومة، هو أننا نطالب بحق طبيعي لهؤلاء النواب المستقلين، وإذا كان البعض يتحدث في كل يوم، أن هناك مشاكل اقتصادية ضاغطة على الناس وعلى البلد، وأن هناك ضرورة لتسريع تشكيل الحكومة، فتعالوا إلى تشكيل الحكومة، ولماذا تتأخرون وتقتلون الوقت وتهدرونه في موضوع لا طائل منه؟ إن المعالجة بحسب المنطق تحتاج إلى عقول كبيرة وصدور واسعة، وليس بإغراق البلد بقرارات التحدي، التي لا تنفع أبدا، بل تعطل الامور، فالتحدي لا ينفع ولا يمكن أن يوصل إلى أي نتيجة سياسية".
وأشار الى أنه "إذا تم إعطاء النواب المستقلين حقهم، لا يعني هذا أبدا أن رئيس الحكومة المكلف قد انكسر، وإنما هذا يدل على حكمة وعلى دراية وعلى قدرة على التواصل مع الجميع، وهكذا يكون رجال الدولة الحقيقيون"، معتبراً أن "ما يجري في فرنسا هو مرشح لأن يكون في عدد كبير من بلدان العالم، ولبنان من أكثر الدول ترشيحا، لأن في لبنان تحطمت الطبقة الوسطى، وهذا يدعو كل المسؤولين في لبنان، إلى المزيد من تحمل المسؤولية وإلى المزيد من العمل والجهد".
ولفت إلى أن "الناس يهمها من الحكومة السياسة الاقتصادية والاجتماعية، ولكن تصرفات ومواقف بعض المسؤولين، لا تدل أن هناك تغييرا حقيقيا يمكن أن يحصل. نحن لا نريد حكومه تزيد من جوع وقهر ومعاناة الناس، بل نريد حكومة تنزل إلى الناس وتتحسس أوجاعهم وآلامهم وتعيش معاناتهم وتكون معهم".
ولفت الى أن "دعوتنا كانت وما زالت قائمة، من أجل آلام البلد، ومن أجل معالجة ما يمكن معالجته. لا بد من قليل من الحوار والتواضع والعقل والمنطق والخطاب، بلغة توصل اللبنانيين إلى نتيجة وتعطيهم أمل".