لفت وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، خلال افتتاح رئيس الجمهورية ميشال عون، المبنى الجديد للمكتبة الوطنية في محلة الصنائع، بعد إنجازه وتجهيزه بهبة من دولة قطر، إلى أنّه "عيد ثقافي نعلن فيه افتتاح المكتبة الوطنية في لبنان"، مبيّنًا أنّ "هذه المكتبة تضمّ ثروة ليست كغيرها. هناك كتاب ولوحات ورسائل، معروضة بشكل حديث وممكنن".
وركّز على أنّ "هذه مقتنيات لبنانية تعبت من رحلة طويلة، إذ رُحّلت من مكان إلى آخر، ممّا عرّض قسمًا منها للتهريب أو للنهب، لكن أياد كثيرة امتدّت لإنقاذها، وكانت آخرها يد دولة قطر"، منوّهًا بـ"المتابعة الحثيثة من قبل الرئيس عون لإنجاز المشروع في مراحله الأخيرة".
ونّوه الخوري إلى أنّ "هذا الصرح التاريخي الّذي كان مدرسة للفنون، اختير ليكون الحاضن للمكتبة وذاكرة لبنان لكلّ الأجيال. هذا المشروع سيطلق اليوم مع إدارته الجديدة في كنف وزارة الثقافة، الّتي كانت لها إنجازات عديدة، منها: إطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي، تأهيل قصر الأونيسكو، ترميم عدّة مواقع أثرية، إقرار مشروع قانون حماية الأبنية الأثرية، وغيرها.
وشدّد على أنّ "المصالحة الوطنية أعطت نتائجها فورًا بإنجاز الإنتخابات النيابية على أساس قانون نسبي، ولا بدّ من استكمالها عبر تشكيل حكومة وطنية جامعة، لينطلق لبنان نحو النمو والازدهار".