أكد السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ أنه "شرّفني زيارة مدينة طرابلس، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة بالنسبة إلى لبنان والمنطقة، لقد استمعت إلى المسؤولين وسماحة المفتي وناقشنا التحديات والفرص المتاحة لمدينة طرابلس".
ولفت إلى أنه "يسعدني أن أعلن من طرابلس، أنّ لندن ستستقبل الأسبوع المقبل مؤتمر الاستثمار اللبناني - البريطاني برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي سيركّز على العلاقات التجارية الثنائية القوية ويضع لبنان على خريطة الاستثمار، وستكون التجارة في صميم هذه العلاقة المتنامية، ومع مجموع التبادل التجاري الذي يقارب 586 يورو مليون جنيه في الربع الثاني من 2018، من الواضح أننا نسير في الاتجاه الصحيح".
وأوضح رامبلنغ أن "ما بدأ العام الماضي يستمر هذا العام مع استثمار المملكة المتحدة في أكثر من مليون ونصف مليون دولار لتجديد الأسواق القديمة في طرابلس، وهو المشروع الذي سيضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية في المدينة، نحن نعتقد أنّ الاستثمارات في البنية التحتية تفيد المواطنين اللبنانيين وتدعم النمو الاقتصادي في المستقبل، ولهذا السبب التزمنا بأربعين مليون دولار كدعم بريطاني للاقتصاد اللبناني خلال مؤتمر "سيدر"، حيث وضعت الحكومة خططها الطموحة للإصلاحات الاقتصادية".
وخلال زيارتي الحركة الاجتماعية اليوم رأيت مدى فعالية برنامج "عدم ضياع جيل"، البالغ قيمته حوالي 65 يورو مليون جنيه استرليني لتقديم التعليم غير الرسمي النوعي وحماية الأطفال والشباب ممن هم أكثر ضعفاً في لبنان. وسررت بلقاء الشباب من شارع سوريا الذين وضعوا خلافاتهم وراءهم من أجل مجتمعاتهم ومدينتهم.
العلاقة بين بلدينا لم تكن أقوى ممّا هي عليه اليوم، وسنبقى داعماً قوياً لأمن لبنان وازدهاره واستقراره".
وعقد رامبلنغ سلسلة من الاجتماعات مع رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، ومفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان، كما جال على المشاريع التي تدعمها المملكة المتحدة.
وزار السفير رامبلنغ أسواق طرابلس التاريخية للاطلاع على المرحلة الثانية من مشروع أعادة تأهيل حوالي 60 محلاً تجارياً، وهو جزء من حوالي 800،000 جنيه استرليني اضافي للمساعدة على تجديد وخلق فرص عمل في المنطقة من خلال مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة.
كما حضر السفير رامبلنغ توقيع مذكرة تفاهم لمشروع دعم الشباب في طرابلس، في بلدية طرابلس، بين المجلس الثقافي البريطاني وغرفة التجارة والجامعة اللبنانية الدولية.