نوّه عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار، إلى أنّه "عندما انتُخبت نائبًا عن هذه المنطقة، كان همّي الأساسي أن أقوم بواجباتي تجاه أهلي وناسي دون أي تمييز بين ضيعة وأُخرى من قرى وبلدات الإقليم. هكذا تعلّمت في مدرسة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وهكذا أوصاني منذ اليوم الأول لانتخابي نائبًا"، لافتًا إلى أنّ "هكذا هو التزامي الأخلاقي والديني تجاه أناس مستعدّ لبذل أقصى ما أستطيع لكي أقوم بواجباتي تجاههم، لأنّنا منطقة محرومة بالفعل".
وركّز خلال احتفال أقامته بلدية برجا، لمناسبة تدشين أحد الآبار الإرتوازية في البلدة،على أنّه "كان ينقصنا الكثير ولا يزال، إلى أن قيض لهذا البلد شخص هو رفيق الحريري، وضع الإقليم على سكة الإنماء، وأتى بعده رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الّذي يتابع هذا المسار"، مبيّنًا أنّ "اليوم، عندما نرى أشخاصًا على رأس الإدارة أمثال المدير العام لمؤسسة بيروت وجبل لبنان جان جبران، شخص يشبهنا بحب الشأن العام والعمل، فحقّه علينا أن نقول له شكرًا".
وأكّد الحجار أنّ "الإقليم في حاجة إلى الكثير وبرجا في حاجة أيضًا للكثير ولها علينا الكثير، ومع وجودنا اليوم هنا في برجا لتدشين بئر عين الصغير، نؤكّد أنّنا مع البلدية، سنكون يدًا واحدة لإنجاز المزيد"، مشيرًا إلى أنّ "هناك المزيد من المشاريع القادمة بإذن الله من طرقات دائرية تخفّف احتقانات السير داخل البلدة وغيرها من المشاريع".
وأوضح "أنّنا اليوم نحاول قدر المستطاع تنفيذ بعض المشاريع على مستوى الإقليم، لكن يبقى الكثير على مستوى الوطن، لذلك فإنّ الأمل الكبير هو تنفيذ مقرّرات "مؤتمر سيدر" الّذي لم يكن لينجح لولا هذا التكامل ما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وسعد الحريري، وتضافر جهود كلّ القوى السياسية الخيّرة الّتي تعمل لمصلحة هذا البلد، دون أن ننسى الدور الأساس لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط".
كما شدّد على "ضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن لكي تقوم بواجباتها والتزاماتها، واستثمار نتائج "مؤتمر سيدر" وتوظيفها في مشاريع بنى تحتية ترفع الظلم عن كثير من المناطق وتنعش الإقتصاد وتخفّف من الأعباء والبطالة لدى الناس". وسأل "الحكومة كيفما كانت؟ طبعا لا، لأنّنا نريدها أن تتألّف تحت سقف محدّد هو سقف الدستور واتفاق الطائف، وأي شيء آخر هو ابتداع أعراف جديدة خارجة على أحكام الدستور لن نرضى به".
من جهته، لفت رئيس البلدية نشأت حمية إلى أنّ "برجا تعاني من شح ّفي مصادر المياه، لذلك فإنّ الإهتمام الأساسي منصبّ نحو المياه"، مؤكّدًا أنّ "أي مطلب للناس سنلاحقه بكلّ الإمكانات". وافاد بـ"أنّنا عانينا الأمرين مع مؤسسة المياه وكلمة الحق تقال، لكنّنا اليوم نلمس نفسًا جديدًا في مؤسسة المياه، والتعاطي الإيجابي معنا ومع مطالبنا".
أمّا جبران فركّز على أنّ "الماء هي الحياة، وجولتي اليوم في الإقليم أشعرتني بكبر المسؤولية وفي نفس الوقت بالنعمة، وهذه الجولة الّتي نقوم بها بمسعى من النائب الحجار الّذي يصرّ على مطالبه نحو ناسه ومجتمعه لا باتجاهه الخاص"، مشدّدًا على أنّ "من يفتح بئرًا ويضع فيه صرفًا صحيًّا يجب أن تُقطع يده لأنّ هذا مضرّ بصحة المواطن"، داعيًا المواطنين إلى "الحرص على كل نقطة مياه موجودة لديهم وعدم التفريط والهدر بها".