بيّن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، بعد استقباله في مكتبه في مدينة صور، وفدًا من "حركة المقاومة الإسلامية- حماس"، ضمّ النائب مشير المصري ومسؤولين آخرين، "أنّنا تداولنا في الأوضاع القائمة، وكان لدينا تقييم مشترك للتوازنات الحالية، ونحن نعتقد معًا أنّ على الرغم ممّا أصاب العالم العربي، إلّا أنّ المقاومة اليوم لديها قدرات أفضل، وكل يوم يمرّ يزيد المقاومة قدرات أكبر ممّا كانت عليه من قبل".
ولفت إلى "أنّنا أكّدنا على وحدة الأمة، وخصوصًا أنّ واحدة من أهمّ الأدوات الّتي استخدمها العدو الصهيوني وحلفاؤه، لا سيما الإدارة الأميركية والنظام السعودي، هي تصديع وحدة الأمة الإسلامية على أساس الانقسام المذهبي بين السنة والشيعة"، مشدّدًا على "أنّنا موحدون كمقاومين، سنة وشيعة، بمعزل عن أي انتماء، فنحن وحدة واحدة، واليوم بوحدتنا هذه نعيد الصراع مع العدو الصهيوني إلى أوليّته بعدما حاول النظام السعودي تقديم الصراع المذهبي عليه".
وركّز الموسوي على أنّ "لذلك نحن اليوم سعداء أيضًا بإعادة رص صفوف جبهة المقاومة على مدى الأمة بأسرها، بعربها وعجمها وكلّ جغرافيتها ومذاهبها وطوائفها، واليوم كما أكثر من أي وقت مضى، نقول إنّ المستقبل هو للمقاومة والمقاومين، أي للأمة الحرة الأبية الّتي تستعيد فلسطين كاملة بعون الله".
أمّا المصري فأوضح أنّ "اللقاء كان إيجابيًّا ومثمرًا، تناقشنا فيه بمستجدات القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة المتعلّقة بمحاولة تصفيتها عبر ما يسمّى بـ"صفقة القرن"، والتأثير على واقع غزة من خلال تشديد الحصار وفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني، فضلًا عن حالة المصارعة في تهويد القدس وسرقة الأرض بالاستيطان".
ونوّه إلى "أنّنا أكّدنا أنّ الخيار الاسترايجي لشعبنا سيبقى خيار المقاومة أمام فشل التسوية والمفاوضات، ونعتقد أنّ المطلوب هو وحدة الموقف في العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي في القضية الفلسطينية، وأنّ فلسطين ولبنان شركاء في الهمّ المشترك كخيار مقاوم استراتيجي في مقارعة العدو الصهيوني، لأنّ الأرض الفلسطينية المحتلة، توجب علينا خيار المقاومة، كما الأرض اللبنانية المحتلة".