أثنى محافظ الشمال رمزي نهرا، خلال افتتاح المؤتمر البلدي الأول لقضاء الكورة "خارطة الطريق"، الّذي دعا إليه النائب جورج عطاالله، في مركز مجلس الانماء في أميون، على "جهود عطالله في سبيل إنماء الكورة، وتنفيذ مشاريع حيوية وزراعية فيها، فضلا عن وضع حد للتلوث البيئي"، مركّزًا على أنّ "المشكلة البيئية الّتي تعاني منها منطقة الكورة منذ 30 عامًا وأكثر يجب أن يتمّ حلّها، فلا يجوز أن تستمرّ شركات الترابة وغيرها من المصانع الملوّثة للبيئة بهذه الوتيرة الّتي تشكّل خطرًا صحيًّا على أبناء القضاء".
وبيّن "أنّنا كلّفنا لجنة بالتعاون مع رئيس اتحاد بلديات الكورة، مؤلّفة من ممثلين عن الشركات والبلديات والادارات الرسمية المعنية، وأعتقد أنّنا سنصل إلى حلول ليست سحرية إنّما تضع حدًّا للتلوث البيئي"، لافتًا إلى أنّ "الخطة الموضوعة ستنفّذ على مراحل، وبداية سيتمّ غرس 5000 شجرة في البلدات المجاورة للشركات، ومن ثمّ ستعمد الشركات إلى تأهيل أماكن الكسارات على طريقة الجل".
ونوّه نهرا إلى "أنّنا نسعى إلى الحدّ من هذه المشكلة البيئية، ونعلم أنّ هذه الخطوات غير كافية ولكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وقد طلبنا من المسؤولين في الشركات البدء سريعًا بتنفيذ هذه الأمور"، متمنيًا على كلّ رؤساء البلديات والاتحاد بأن "ينضمّوا إلى اللجنة ومساعدتنا في إيجاد الحلول وطريقة تنفيذها".
وأكّد أنّ "الإنماء يبدأ ببيئة سليمة، فالكورة تعتبر من أهمّ الأقضية في مجالي الإنماء والتطور، والأعمال الّتي قمنا بها لاقت استحسانًا من المواطنين، ولكن الكورة ينقصها الكثير وسنضع أيدينا مع الجميع لإنمائها لأنّها فعليًّا قلب الشمال النابض".
بدوره، استعرض رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، الواقع البيئي ومعاناة أبناء القضاء مع شركات الترابة والمقالع"، داعيًا إلى "تحقيق النظام اللامركزي لأنّه يسهّل كثيرًا عملية الإنماء المتوازن للمناطق".
أمّا قائمقام الكورة كاترين الكفور، فأوضحت أنّ "للبلديات مهامًا إنمائية كبيرة إلى جانب دورها الأمني والاجتماعي"، مؤكّدةً أنّ "عدم دفع المستحقات للبلديات يعرقل عملية تحقيق مشاريعها".