رحب أمين عام المجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني بالمواقف الحكيمة للملك سلمان بن عبد العزيز، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، مؤيدا على وجه الخصوص تحذيراته من الخطر الإيراني .
وأعلن في بيان أن "الملك سلمان أحسن توصيف الواقع عندما أكد استمرار النظام الإيراني بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ونشر الإرهاب والتطرف في منطقتنا، ما يدحض كل مزاعم طهران عن علاقات حسن الجوار، والتعاون مع الدول العربية والإسلامية، لدحر الإرهاب، فالسلوك الإيراني المذهبي التفتيتي، أثار ويثير ردود أفعال مذهبية متطرفة في الجهة المقابلة، وهذا هو السبب الرئيسي لتفشي الإرهاب".
كما أيد "مطالبة الملك سلمان المجتمع الدولي أن يلزم إيران بضرور تقديم ضمانات كاملة حول برنامجها النووي والصاروخي، خصوصا وأن الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في العام 2015 ورفع العقوبات عنها، سمح لها باستخدام الأموال المفرج عنها لمزيد من التخريب في منطقتنا العربية من خلال تمويل منظمات وكيانات إرهابية، ولا بد لأي اتفاق جديد أن يراعي المطالب العربية التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين بشكل خاص".
واعتبر أن "تأكيد السعودية على لسان الملك سلمان استمرار الالتزام بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، حيث تحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يدحض الأكاذيب التي نسجت حول موقف المملكة أو نيتها التخلي عن الشعب الفلسطيني في إطار صفقات مزعومة".
وأشاد بموقف الملك سلمان من أزمتي اليمن وسوريا، حيث أكد ضرورة تحقيق السلام في هذين البلدين والحفاظ على وحدتهما، ما يتطلب إلغاء مفاعيل الحالة الانقلابية في اليمن، وإرساء تسوية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري.
ورحب بمشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لما يمثله من استمرارية في الحكم الرشيد للسعودية وقيادة الأمتين العربية والاسلامية، نحو بر الامان .