اعتبر المسؤول الإعلامي في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أنه "جرى في أحداث الجاهلية استغلال فاقع للدم لإعادة تعويم موقف سياسي مختلف عن حرمة الموت ولملمة المآسي ومراعاة مشاعر أهل الفقيد، في حين كان يفترض لهذا الحادث المؤسف أن يؤدي إلى حماية الاستقرار وتلافي استفحال الخلافات، وليس تعويم الموقف السياسي وتسجيل النقاط، والاستطراد في الكلام غير المسؤول".
وعن زيارة وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي" إلى "حزب الله" غداة أحداث الجاهلية، قال الريس في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "نحن نسعى دائماً إلى تنظيم الخلاف السياسي بيننا وبين الحزب، ونحن على تقاطع معه حول ضرورة حماية السلم الأهلي".
وعما يطرح من نسف لتسوية المسألة الدرزية في الحكومة المعقد تشكيلها، قال الريس: "لنرَ مواقف باقي الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة ولا مصلحة لأحد في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، تكفي العقدة السنية، ونحن ندعو إلى حلها لنتفرغ من خلال حكومة جديدة إلى مواجهة المشاكل الاقتصادية".
ولم يستبعد الريس أن تؤدي الاضطرابات الأمنية إلى تسويات، قائلا: "هناك موازين قوى وتفاهمات تحكم الواقع السياسي اللبناني، لكن ما يقلق وما لا نملك جواباً له هو، هل وصلنا إلى مشارف نهاية حقبة اتفاق الطائف الذي أعقب الحرب اللبنانية عام 1989؟ فالتغيرات الكبيرة في الداخل والخارج تدفع إلى هذا السؤال. وما يهمنا في هذه المرحلة المحافظة على الاستقرار وحمايته والمصالحات التي طوت خلافات وإراقة دماء في تاريخ لبنان".