أوضح رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية ش.م.ل. - MEA " محمد الحوت، أنّ "شركة "طيران الشرق الأوسط" هي شركة خاصة، مُسجّلة وفقًا للأصول بالسجل التجاري تحت الرقم 1838 بصفتها شركة تجارية مساهمة وخاضعة لأحكام قانون التجارة اللبنانية".
وأكّد ردّ على كتابي وزير الدولة لشوؤن مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، في تاريخي 13 شباط 2017 و28 شباط 2017، أنّ "شركة "MEA" تخضع لأصول التدقيق والمراقبة الماليّة استنادًا إلى القوانين المرعيّة الإجراء وبشكل خاص لأحكام قانون التجارة، وهي تقدّم حساباتها إلى الجمعية العمومية (تلك الحسابات تدقّقمن قبل شركات التدقيق العالمية، لاسيما شركتان من الـ"Big Four".
وركّز الحوت على أنّ "شركة "MEA" ليست شخصًا من أشخاص القانون العام، فهي ليست إدارة عامة أو مؤسسة عامة تابعة للدولة، أو مصلحة خاضعة لوصاية الدولة، إلخ...، ولا تخضع لوصاية الدولة أو لأية رقابة مسبقة أو مؤخّرة من قِبل أجهزة الرقابة الإدارية التابعة لها".
كما شدّد على أنّ "مجلس إدارة الشركة قاد أكبر عملية إصلاحية في لبنان، بعد خمسة وعشرين سنة من الخسائر الفادحة والمتراكمة منذ عام 1975، حيث فاق مجموع الخسائر السبعماية مليون دولار أميركي، وكانت الشركة تستقرض الأموال من المصارف أو تبيع موجوداتها أو تستحصل على دعم مالي من المساهمين لتمويل رواتب أجرائها ولتأمين استمرارية عملياتها".
ولفت إلى أنّ "إعادة هيكلة الشركة ونجاح خطتها الإصلاحيّة تمّ انطلاقًا من إعادة النظر بشبكة الخطوط وإغلاق الخطوط الخاسرة لاسيما الطويلة المدى منها، ومن خلال تعديل شروط العمل بهدف زيادة الإنتاجية وإنهاء خدمة الفائض من الموظفين في سابقة لا مثيل لها ، ومن خلال رفع مستوى الخدمات والعمليات وارتفاع دقّة مواعيد إقلاع الطائرات الىمستويات الشركات الرائدة عالميًّا؛ بالإضافة إلى تحديث أسطول الشركة عن طريق الشراء بأفضل الشروط، بحيثبات من أحدث الأساطيل، ومعدّل عمر الطائرات لا يتجاوز حاليًّا ستّ سنوات، في حين كان الاسطول هرمًا ومتهالكًا ومعدّل عمر الطائرات يفوق 18 عاماً عند استلام مهامنا".
وبيّن الحوت أنّ "هذه الخطة الإصلاحية أنقذت الشركة الّتي كانت على شفير الإفلاس وأنهضتها من كبوَتها الإقتصادية وعجزها المالي، وحوّلتها إلى شركة رابحة ابتداءً من عام 2002 لمدّة خمسة عشر عامًا متتاليًا وبشكل مستمرّ، رغم كلّ الظروف الأمنية والسياسية الّتي مرّ بها لبنان والمنطقة، وفاق مجموع هذه الأرباح المليار دولار أميركي"، مشيرًا إلى أنّه "بعد أن كانت حقوق المساهمين سلبية، تحوّلت لتصبح اليوم إيجابية بأكثر من سبعماية مليون دولار أميركي بعد إطفاء كلّ الخسائر المتراكمة. وقد وزعت على المساهمين أنصبة أرباح بما يعادل 55 مليون دولار سنويًّا خلال الثماني سنوات الماضية، أي ما مجموعه 440 مليون دولار أميركي وهي مستمرة في ذلك".
ونوّه إلى أنّه "بعد أن كانت الشركة تشكّل عبئًا على المساهمين، أصبحت من أفضل الموجودات لديه، وبعد أن كانت الشركة لا تجد من يشتريها بدولار واحد في عام 2000، أصبحت اليوم تساوي أكثر من مليار دولار أميركي وهي مستمرّة بذلك.
وشدّد الحوت على أنّ "بعد كلّ ما تحقّق من إنجازات لشركة "MEA" على الصعيد الوطني، وبعد أن أصبحت هذه الشركة اللبنانية تضاهي وتنافس اليوم شركات الطيران العالمية، وهي الّتي صُنَفت في عام 2008 من ضمن أفضل 25 شركة طيران في العالم لجهة الأرباح التشغيلية والأرباح الصافية على حد سواء، ناهيك عن نيل رئاستها أرفع الأوسمة والتقديرات على المستوى الوطني والعالمي. وبدلًا من التنويه بإنجازات الشركة الّتي باتت تُشكّل مثالًا يُحتذى به للمؤسسات والشركات كافّة في البلد، نستغرب كلّ ما وردَ في كتابكم من مطالبات مُرتكزة على بعض "الدلالات" الّتي يُسّتنبط منها إيحاءات واتهامات تعرّض سُمعة الشركة وسُمعة القيّمين على إدارتها للخطر، الأمر الّذي لا يمكن القبول به".
وطلب من تويني "من باب حرصكم على تطبيق القانون، تنويرنا بالقانون الّذي يعطيكم هذه الصفة والصلاحية ويخوّلكم مطالبتنا تزويدكم بأربعة عشر بندًا تطال كلّ الأعمال الإدارية والتجارية والتنظيمية والتعاقدية والإعلامية... الخ، الّتي قامت بها الشركة خلال عقدين من الزمن، وإثبات صحّة ما قمنا به". كم توجّه إليه قائلًا: عفوًا، ليس لدى الشركة ما تخفيه أو تخجل منه، ولكنّكم لستم المرجع الصالح لذلك".
وأفاد الحوت بأنّ "وحدة كلمة مجلس الإدارة والخطط الصائبة وتنفيذ القرارات الجريئة، ودعم المرجعيات الأساسية في البلد، وعدم الرضوخ للضغوط بأيّ شكل أتت والحرص الدائم على البقاء على مسافة واحدة من الجميع وإبعاد الشركة عن التجاذبات السياسية، عناصر ساهمت مجتمعة في تحقيق الإنجازات والأرباح الوافرة".
وأعلن "أنّنا فخورون بما تحقّق على درب الإصلاح الشاق لتصبح الشركة موضع تقدير جميع اللبنانيين من انتماءاتهم كافّة، وباتت نموذجًا يُحتذى به في عالم الطيران ويدّرس في الجامعات".