أكد المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، في كلمته أمام المجلس التنفيذي والجمعية العمومية لاتحاد اذاعات الدول العربية المنعقدة في تونس، "أهمية تطوير العمل الاعلامي العربي المشترك والارتقاء به الى مستوى تطلعات الشعوب العربية، مما يسهل التواصل بين هذه الدول بما يخدم القضايا العربية المشتركة ويبرز الصورة الحقيقية أمام العالم، بعيدا عن التشويه الحاصل بسبب التطورات والحوادث التي غطت على القضية الاساسية، القضية الفلسطيية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة"، معتبرا ان "كل دولة او هيئة او جماعات او افراد يتطلعون الى اعلان الشأن الانساني يجب ان يحملوا لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية التي يجب ان تبقى قضية العرب".
ورأى فلحة أن "ما شهدته البشرية على مستوى المعرفة ووسائل المعلومات والتواصل خلال الثلاثين سنة الماضية يعادل أضعاف ما شهدته البشرية منذ أن دونت التاريخ المعروف لدينا، وان الدول والانظمة في ظل التطور التقني لم يعد في استطاعتها منع الوصول الى المعلومات، وهو حق مقدس. وقد أسقط التطور التقني الحدود والجغرافيا للدول وقوض سيادتها الوطنية لصالح التبادل الهائل للمعلومات والتكنولوجيا، ولم يعد في استطاعة الدول السيطرة كما في السابق على توجهات النشء والاجيال الجديدة التي اندمجت في الاعلام الحديث على حساب الاعلام التقليدي، حيث كانت مساحة السيطرة للدول اكثر من الشعوب. ولكن المفارقة اليوم ان هناك نوعا من الحد من حرية التعبير يتمثل بصناعة التكنولوجيا ومنتجيها التي تتحكم بعملية رفد المعلومات أو حجبها، يقابلها مجتمعات استهلاكية تقع تحت عبء الاستهلاك".
ولفت الى أن "أهمية تعزيز المواطنية والديموقراطية والمساواة وعدم التمييز حسب المعتقد واللون والدين يدفعنا الى ان نطرح بشكل قوي موضوعات أمام الرأي العام عبر وسائل الاعلام والتواصل المتعددة لا تقل أهمية، وهي تجارة السلاح والدواء والمخدرات، لانها تجارة تقوم على حساب رفاهية الانسان وتطور عيشه وتقدم المجتمعات وتطورها وتحد من الهجرة بين البلدان والقارات".