أكد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش خلال مأدبة عشاء على شرفه أقامها مدير عام الجامعة الأنطونية – فرع زحلة والبقاع الأب ريمون هاشم أنه "بإسم الآباء وبإسم الأبرشية أتوجه بالشكر من الأب ميشال جلخ رئيس الجامعة الأنطونية، ومن الأب ريمون هاشم مدير عام الجامعة في زحلة والبقاع، والآباء الأنطونيين على دعوتهم لنا ولإستقبالهم الحار وعلى أخوّتهم، وأمنياتي لهم دائماً بالنجاح وأن يكونوا فعلاً رسلاً في هذه المنطقة، التي اختاروها بعناية ربّانية بين زحلة ورياق، والإمتداد الذي خلقوه ببناء الجامعة الأنطونية في هذا المكان فيه حكمة كبيرة من الرهبنة الأنطونية. اشكركم من جديد واطلب من الرب ان يبارككم، وانشاءالله الحُلم الذي تسعون وراءه بأن يكون لديكم كلّية لاهوت في هذه المنطقة، يتحقق في وقت قريب لأنه يعطي زخماً للوجود المسيحي في هذه المنطقة".
ولفت المطران درويش الى "أنني عدت للتو من لندن حيث دُعيت من قبل رئيس اساقفة كانتربري للمشاركة في الصلاة في كاتدرائية وست مينستر بحضور ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، من اجل المسيحيين في الشرق، واحتفالاً بعطاءات المسيحيين في لبنان وسوريا وكل الشرق. هذه العطاءات لا نعرفها في بعض الأوقات أو نعيشها دون ان نعيها، ولكن الغرب عارف ان لبنان وطن الرسالة كمال قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني، والغرب يرى ان التعايش والمسكونية التي نعيشها في ما بيننا هو غنى للكنيسة."
وأشار الى أن "كلمات الأمير تشارلز ورئيس اساقفة كانتربري ركّزت على ان هذا التعايش ليس ممكناً وحسب بل هو عيش فعلي نمارسه كل يوم، وانا شخصياً في كلمتي ركّزت على مساهمة الكنائس الشرقية بتخفيف معاناة المهجرين وبنوع خاص المسيحيين منهم في لبنان وسوريا والعراق. وركّزت على ان دورنا مهم جداً ، ونعرف الآخر اكثر مما يعرفه الغرب، ونحن مستعدون لأن نكون رسلاً لهم في الغرب لكي يعرفوا التعايش الذي نعيشه في منطقتنا، وهذه هي رسالتنا في الكنيسة اليوم وبنوع خاص في البقاع، لكي يكون كل واحد منا رسولاً في هذا المجتمع".
وأكد أنه "في الأول من كانون الثاني 2019 تطلق مؤسسة "عون الكنيسة"، التي هي اكثر مؤسسة فعّالة في الشرق لإعادة بناء الكنائس والمنازل في القرى المسيحية، مبادرة بمباركة قداسة البابا فرنسيس، تقضي بإضاءة مليون شمعة في سوريا من قبل اطفال مسلمين ومسيحيين مع صلاة خاصة. وأنا اليوم ادعو جميع ابنائنا وبناتنا في زحلة والبقاع لإضاءة الشموع على شرفات المنازل الساعة السادسة من مساء الأول من كانون الثاني 2019 على نية السلام في المنطقة، وهكذا نكون نساهم في هذه الحملة لأجل السلام".