أوضحت مصادر 8 آذار لـ"النشرة" أن "رئيس الجمهورية ميشال عون كان ينوي فعلًا ارسال رسالة لمجلس النواب، وهذه الرسالة كانت ستسبب احراجًا كبيرًا لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري"، مشيرة إلى أن "بري لا يستطيع في هذه الحالة ألا يدعي إلى جلسة".
ولفتت المصادر إلى أن "هذه الجلسة لم تكن لمصلحة الحريري وكان هناك احتمالاً أن يقاطعها "تيار المستقبل" ما سيؤدي إلى أزمة سياسيّة لا داعي لها".
وأكدت المصادر أن "عون اقترح اخيراً تبني توزير نائب من اللقاء التشاوري من حصته ولكن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رفض ذلك"، موضحة أن "الاقتراحات لا تزال نفسها ولا تقدّم في الملف الحكومي".
من جهته علق عضو اللقاء التشاوري السني النائب عبد الرحيم مراد مؤكدا أنه " بالنسبة لنا لم يصلنا شيء حتى الآن ولم يتم التواصل معنا لا من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ولا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أو وزير الخارجية جبران باسيل"، مضيفا:" من الواضح أنه لم يتم التوصل لنتائج محددة بل تم طرح افكار بحاجة لغربلة بعد عودة الحريري من لندن".
بدوره أشار القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش إلى أنه "في بعض الأحيان رئيس الجمهورية من واجبه الدستوري ان يوجه رسالة لمجلس النواب ولكن اذا ارسل وكانت النتيجة سلبية فهذا سيؤدي الى ضرب هيئة الحكم"، موضحا ان "حصول اللقاء بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يكسر الحلقة المفرغة التي دخلنا بها في مسألة الرسالة ونذهب الى المفيد وهو التفاهم بين عون والحريري".