أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثودكس الياس عوده، في قداس أحيته عائلة تويني وأسرة "النهار" في الذكرى الـ 13 لإستشهاد جبران تويني، في كنيسة القديس ديميتريوس- الأشرفية، ان "كلمات جبران لا تزال ترن في آذان اللبنانيين وأعداء لبنان، على رغم اندثار جسده بفضل حقدهم، لأن جبران لم يكن أجيرا. يقول الإنجيل الذي سمعناه: "أما الأجير الذي ليس براع وليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلا فيترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها. وإنما يهرب الأجير لأنه أجير ولا يهمه أمر الخراف". وأمل " ألا نرى المسؤولين اللبنانيين، وقد اشتدت الأزمات على هذا البلد المستضعف، يتصرفون كالأجراء لا كالراعي الصالح، فيهربون من مسؤولياتهم ويتفرجون على لبنان ينهار على رؤوس بنيه، لكن رؤوسهم لن تسلم". وسأل ان "ماذا نشهد في هذه الأيام العصيبة؟ هل من خطوة واحدة أو تنازل من أجل لبنان؟ هل من تضحية من أجل إنقاذه؟ لا، بل عرقلة متعمدة بعد عرقلة، وكلها أعمال غير بريئة، لأهداف ليست حكما لمصلحة لبنان". مضيفا ان "لبنان يحتضر وكأن لا أحد يبالي، فيما كنا نتوقع، نحن المواطنين البسطاء الذين يتحملون تعنت المسؤولين وصلفهم، كنا نتوقع وعيا وحسا بالمسؤولية، وتخليا عن كل مصلحة من أجل إنقاذ البلد". آملا في أن يقوم المسؤولون بخطوة إنقاذية شجاعة، وأن يؤلفوا حكومة طوارئ مصغرة، تضم شخصيات حيادية بعيدة عن استغلال البلد وتقاسمه، شخصيات مشهودا لها بالعلم والخبرة والغيرة والنظافة، تبعث الثقة والأمل والطمأنينة في النفوس، تنكب على درس المشاكل وتضع خطة سريعة تنتشل البلد من الهوة، وتدفع عجلة الإقتصاد، وتريح الشعب، وتكسب ثقة الدول التي كانت تنوي مساعدتنا وقد تكون عدلت".