استقبل الشيخ نصر الدين الغريب في دارته بكفرمتى، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ حسين غبريس وعضوية الشيخ عبد الله جبري والشيخ ابراهيم البربري والشيخ سليم الصالح، في زيارة مواساة بحادثة الجاهلية.
وثمّن غبريس في كلمة له "الموقف العقلائي والحكيم الذي اتخذتموه كجهة دينية حريصة على عدم حدوث فتنة بعد ما حصل قي قرية الجاهلية قبل أيام. لقد تصرفتم بوعي وفوتم الفرصة على المصطادين بالماء العكر".
من جهته، ذكر الغريب"أن حادث الجاهلية الأليم الذي آلم كل القلوب في هذا الجبل وفي كل لبنان، ونتمنى أن يكون خاتم الأحزان وتعود الإلفة والمحبة بين كل اللبنانيين، بين بعضهم البعض وبينهم وبين الأجهزة الأمنية التي أخطأت خطأ كبيرا، مشددا على ان هناك وسيطا في لبنان يسهر على مصالح البلد فيجب أن يستمر في وساطته دون أجر كما يعمل دائما، وليس من احد يسألهم على أجر في ذلك. ولكن من يمتلك النفوذ والقوة والإرادة يستطيع أن يساعد الآخرين.
وقدّر لفخامة رئيس الجمهورية المبادرة الأخيرة التي قام بها راجيا ان يوفق في سعيه هذا مع الرئيس المكلف وبعناية دولة الرئيس بري الذي عودنا دائما على تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، وأمل غريب في "أن يتكاتف الرؤساء الثلاثة بما أوتوا من قوة لتأليف الحكومة المنشودة، ويعود الاستقرار الإقتصادي والأمني ويعود الإزدهار لهذا البلد الذي عانى الأمرين من تلك النزاعات الداخلية التي لا لزوم لها.