أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمة في منتدى المجتمع المدني والشباب العربي، أن "مسيرة التنمية في عدد ملموس من الدول العربية حققت تقدما ملموسا على مدى العقود الأخيرة في مواجهة الكثير من التحديات الإنمائية في مجالات حيوية كالتعليم والصحة ومكافحة الفقر".
ولفت أبو الغيط إلى أنه "مع ذلك لا تزال هناك العديد من التحديات المحورية، التي تمس معيشة المواطن على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وتمس في بعض الأحيان أمن وسلم واستقرار الدول، وهي جميعها تحديات ترتبط بمنظومة الارتقاء بالإنسان العربي ذاته".
وأوضح "أننا نحتاج إلى الانتقال من تركيز الاستثمار في استراتيجيات النمو الاقتصادي والبنى التحتية، على ما في هذا النوع من الاستثمار من أهمية، إلى الاستثمار في البشر، الذين هم أداة التنمية وغايتها ورأس مالها الحقيقي وهدفها النهائي في الوقت ذاته".
وشدد على أن "إطلاق مبادرة الاستثمار في الإنسان في إطار قناعة ولدتها الظروف والتحديات التي مرت بها منطقتنا، ورسختها التجارب العملية في مختلف أنحاء العالم، تتأسس على أن هذا النوع من الاستثمار هو أنجح السبل لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود"، مشيراً إلى أن "أكثر هذه السبل فاعلية واستدامة، هو الاستثمار في البشر، تعليما وصحة وتدريبا وتثقيفا، والأثر التراكمي لهذا النوع من الاستثمار هو ما يحدث الطفرة الكبرى في حياة المجتمعات".
وأكد "أننا نتطلع إلى أن تخرج عن منتدى الشباب العربي رسائل شاملة تخاطب التحديات التنموية الحالية ليتم طرحها أمام القادة العرب خلال قمة بيروت".