أشارت مصادر قصر بعبدا لصحيفة المستقبل الى ان "إذا لم يُرد وفد اللقاء التشاوري الذي التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس في قصر بعبدا، القول إن هناك مبادرة طُرحت عليه فهذا شأنه، لكنّ الاجتماع الذي استمر لنحو خمسين دقيقة تحدث فيه رئيس الجمهورية بصراحة وشرح الأسباب التي دفعته إلى القيام بهذه المبادرة، تماماً كما فعل يوم الثلاثاء مع وفد حزب الله، عارضاً للأوضاع الموجبة للخروج من الأزمة التي باتت لا تُطاق اجتماعياً واقتصاديا ناهيك عن التحدي على الحدود الجنوبية، وأكدت المصادر أنّ الرئيس عون "طرح أمام الوفد رؤيته للوصول إلى حل، متوجهاً إليهم بأسئلة محددة حول المبادرة وبعض النقاط التي تتضمنها والتي تعطي فكرة عن توجههم بهدف استيضاح رؤيتهم لهذا الحل".
وإذ كشفت المصادر أنّ الرئيس عون صارح وفد النواب الستّة بأنّ "الوضع لا يحتمل التأخير ومصلحة الناس تتقدم على كل المصالح"، نقلت مصادر بعبدا من هذا المنطلق تصميم عون على إيجاد حل سريع لأزمة التأليف لأنه غير راضٍ عن إهدار الوقت الذي يضر بعهده وبالإنجازات التي يريد تحقيقها"، واستبعدت أن يحصل لقاء ثانٍ بينه وبين وفد النواب الستة على اعتبار أنّ "المواقف باتت واضحة"، مشيرةً إلى رئيس الجمهورية سيستكمل اتصالاته خلال الساعات المقبلة بعيداً عن الأضواء "ليقوم بعدها بتقويم النتائج وجوجلة الأفكار مع رئيس الحكومة المكلّف فور عودته من لندن نهاية الأسبوع".