لفت رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، خلال ترؤسه قداسًا لمناسبة إنارة زينة الميلاد في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، بمبادرة من رئيس مجلس إدارة "شركة كهرباء زحلة" أسعد نكد، إلى "أنّنا نلتقي اليوم في هذا القداس الّذي أصبح تقليديًّا في فترة الميلاد، لنصلّي على نيّة "شركة كهرباء زحلة" وموظفيها والعاملين فيها، ونشكرهم على تعبهم في تأمين النور للجميع".
ونوّه إلى أنّ "يسوع أراد أن يكون تلاميذه منارة يزيلون الظلام ويطردون الجهل من قلوب الناس ويُظهرون لهم نزر المعرفة"، مبيّنًا "أنّنا نشهد اليوم أناسًا كثيرين في مجتمعنا يتمتّعون ببعد إنساني كبير، يصنعون الخير بصمت، يُعطون بدون مِنّة وهم بذلك مثلًا لكثيرين، وأعمالهم لا تخفى على أحد، فهُم كمنارة تنير درب الناس وتبعث فيهم الأمل والرجاء".
وأوضح المطران درويش أنّ "نكد هو من هؤلاء الناس، خرج عن الرتابة وحقّق ما عجزت الدولة عن تحقيقه، وبإرادته الخلّاقة وبروحه المعطاءة كَسِبَ قلوب الناس لأنّه بدّد ظلامهم وأنار عتمتهم. واليوم بعد هذا القداس الإلهي، سينير أسعد نكد المطرانية ابتهاجًا بقدوم يسوع المسيح، هذا الطفل القادم من اللامحدود إلى زمننا المحدود، القادم إلينا من السماء ومعه كنوز السماء، القادم ليمنح حبه وسلامه للعالم"، مركّزًا على أنّ "بإضاءته هذا المساء أنوار المطرانية، نتذكّر جميع المطارنة والكهنة الّذين سبقونا وخدموا في هذه الكاتدرائية وفي الأبرشية وأناروا درب إيماننا، فالكاتدرائية مازالت منذ مائتي سنة، تعبق بصلواتهم وبقداستهم".
وشدّد على "أنّنا نهيب بالدولة، لا سيما بوزارة الطاقة والمياه أن تنظر إلى تجربة "شركة كهرباء زحلة" بنظرة الّذي يتطلّع إلى المستقبل وبرؤية جديدة تشجيعية لمبادرات مماثلة في لبنان"، داعيًا إلى "تنقية القلوب من أجل استقبال طفل المغارة. لنهيء عيد الميلاد بتنقية قلوبنا وبتجديد إيماننا، ونطلب من طفل المغارة أن يظهرَ الله في حياتنا وفي أعمالنا. لنطلب معًا من الآتي إلينا طفلًا إلهيًّا، أن ينير حياتنا ويمنحنا النعمة لنكون أوفياء لتعاليمه، بشفاعة أمنا العذراء مريم".
من جهته، بيّن نكد أنّه "تمّ التهجّم علينا. شتمونا واتهمونا بالسرقة، لكن يبقى عيد الميلاد بالرغم من كلّ مظاهر الزينة، عيد المحبة والتسامح"، معربًا عن أمله أن "يكون العام المقبل أفضل من العام الحالي، وبخاصّة بالنسبة للوضع الإقتصادي. أعرف أن هناك كثيرين عاطلون عن العمل، هناك أناس يعيشون الفقر ولا يستطيعون إرسال أولادهم إلى المدارس، ولا يملكون حتّى ثمن المازوت للتدفئة".
وكشف أنّ "هناك 90 أو 95 في المئة من الشعب لبنان يخضع لتقنين الكهرباء والمياه، والبنية التحتية غير موجودة"، مشدّدًا على أنّ "كهرباء زحلة باقية باقية باقية".