نعت الحركة الثقافية - انطلياس الشاعر موريس عواد، مؤكدة أن "أدبه سيبقى محط احترام وتقدير وخلود في ثقافتنا اللبنانية المعاصرة"، مشيرةً إلى أنه :رحل ناطور الجمال! قيل: ما أحسن المصباح إذا كان زجاجه نقيا، وضوءه ذكيا، وزيته قويا،
هذا المصباح، موريس عواد، تحصن بزجاجه النقي في دير غزير، واستمد ضوءه الذكي من التراث الروحي، واحتفظ بزيت الحكمة، في هذه الدنيا، بدلا من الغنى. ولما ترك غزير، حمل في وجدانه أصواتا ثلاثة: أنتيغون، والمجدلية، وجلنار... وعرفانا طيبا للراهب الذي اكتشف الشاعر الفتى. ومن دائرة مجلة "شعر"، إلى دائرة "جريدة لبنان" وسعيد عقل، إلى دائرة الحماسة، والسياسية، ومصير الوطن وظل الشاعر يغني، للذات، وللحياة، ولفضاء هذا الشرق، لكنه عندما اكتشف حقيقة الصراعات، والتناقضات الغريبة، في مواقف الأفراد، والجماعات، ارتد طفلا نحو عزلته، من دون أن يوقف الغناء. والصراخ، وينشأ جبل من الجليد بينه وبين سعيد عقل، بعد إهمال هذا الأخير للمحكية، ويسميها موريس "اللبنانية".