نوّه الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وفدًا حكوميًّا روسيًّا برئاسة نائب رئيس حكومة روسيا رئيس الجانب الروسي في اللجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، يوري بوريسوف، إلى أنّ "العلاقات الثنائية تشكّل عامل قوة رئيسيًّا لشعبي البلدين الصديقين، في مواجهة سياسة بعض الدول الغربية الّتي تحاول كسر إرادة شعوب الدول الّتي ترفض الخضوع لإملاءاتها إن كان من خلال شنّ الحروب عليها أو اعتماد سياسة فرض العقوبات على مواطني هذه الدول".
وأكّد "أهمية استثمار اجتماعات اللجنة المشتركة لوضع تصوّرات طويلة الأمد لعلاقات اقتصادية قويّة، يمكن أن تتحقّق من خلال خطوات تعاون استراتيجية ومشاريع واستثمارات مهمّة تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا وفي دعم الاقتصاد الروسي في الوقت ذاته، وبخاصّة في ظلّ الإنتصارات المشتركة الّتي تحقّقت على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى أجزاء كبيرة من الأراضي السورية".
وتمّ خلال اللقاء استعراض المشاريع والاتفاقيات الّتي من المقرّر توقيعها خلال اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة في اليومين المقبلين، وكان هناك اتفاق في الآراء أنّ على الرغم من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 27 بالمئة خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق، إلّا أنّ الأفق موجود لمضاعفة حجم التبادل التجاري وخصوصًا في ظلّ رغبة عشرات الشركات الروسية بالدخول في السوق السورية.