أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنه "لم يكن لدي علم بموضوع القوّة الأمنية التي توجهّت إلى الجاهلية"، لافتا الى ان "إبلاغ الوزير السابق وئام وهّاب كان بحاجة فقط لدورية صغيرة"، موضحا أن "النائب وائل بو فاعور قال لي ان هناك قوة تريد التوجه الى الجاهلية لإبلاغ وهاب فأتصلت برئيس الحكومة سعد الحريري وقلت له لا اريد دما فقال لي: العملية محصورة فقط بالتبليغ"، موضحا أن "نظرية القنص التي تحدثوا عنها غير واقعية وننتظر التحقيقات لمعرفة ما جرى في احداث الجاهلية".
وفي حديث تلفزيوني رأى جنبلاط أنه "لا يُمكن التنبؤ بما يُخطّط له النّظام السوري وقد يكون الهدف من حادثة الجاهليّة اختراق الساحة الدرزيّة ما من شيء في نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووالده سوى القتل"، مشيرا الى انه "لم اسمع كلام الرئيس ميشال عون في افتتاح المكتبة الوطنية حول حادثة الجاهلية وانا لا اعلّق على كل المواقف التي تطلق".
وكشف جنبلاط أنه "نُقل لي ان السيّد حسن نصرالله يحبني ويطلب مني عدم ذكر ايران وانا افهمه فهناك شريحة كبيرة من اللبنانيين مدعومة بالمال والسلاح والسياسة من ايران ويجب ان نحيّدهم"، معتبرا أن "هناك تهديد يومي لأهل الجنوب وقبل الوصول الى تسوية وضع السلاح فهذا السلاح هو كرامتهم وانا بغنى عن خلق مشكلة مع جماعة يؤمنون عقائدياً بايران".ولفت الى انه "لاحظنا ان جمهوراً كبيراً لم ينتخب معنا ولم تكن نتائجنا مريحة في الانتخابات وأنا حتى اليوم لم افهم القانون النسبي"، مضيفا:"احزن على المجلس الذي يغيب عنه روبير غانم وناجي البستاني ونسيب لحود".
وأوضح جنبلاط أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعتبر انه "اب السنة" فليستقبل النواب السنة المستقلين"، معتبرا انه "لا حكومة لانه لا يمكننا فرض الامور بالقوة على الحريري"، مشيرا الى أن "الرئيس ميشال عون لديه حصته في السنة الحريري لا يقبل بالمعادلات التي تفرض عليه ولكن عداد الدين يزيد على البلد"، مؤكدا ان "ذريعة "السني المستقل" يجب ازالتهاعلى الاثنين ان يتفقا"، مضيفا :"انا كنت مصرعلى 3 وزراء دروز ولكن قمت بتسوية واعطيت اللائحة للرئيس عون ولا مشكل لدي وهناك ما هو اهم من الوزارة وهو الاصلاح".
من جهة أخرى اعتبر جنبلاط انه في موضوع الكهرباء "لو اتيح لنا تلزيم معملين لكنا وفرنا الكثير في الكهرباء"، مشيرا الى ان "هناك مصالح مالية وسياسية مرتبطة بالبواخر"، متسائلا:"من وراء سمير ضومط ويبدو انه شريك مع الجميع"، مضيفا:"
سمعنا ان معمل دير عمار خصخص وان هناك متمول كبير اخذه ومبدئياً سيولد الكهرباء على الهواء في عكار بلا مناقصة والدولة ملك الشعب والطبيعة ملك عام والتراث ملك عام والكهرباء ملك عام ولكن لم يتركوا شيئا"، مؤكدا ان " الوزيرين مروان حماده ووائل ابو فاعور حاربوا ضد خصخصة الكهرباء ولكن باقي الوزراء كانوا ضدنا".
وشدد على ان "الخطر الاقتصادي كبير واذا انهارت الليرة ينهار كل البلد وليس الشيعي وحده او السني وحده أو المسيحي وحده"، معتبرا ان "يجب الغاء مبدأ الاعفاء الجمركي ويجب الغاء التذاكر المجانية للوزراء والنواب والغاء التعويض اليومي "، مؤكدا أننا "إنتخبنا هذا العهد وفشلنا معه في بعض الملفات"، لافتا الى ان "العلاقة يجب ان تستمر بين التيار الوطني الحر والاشتراكي ويجب ان نصل الى حلّ لملفات اقتصادية وحلّ للازمة المالية".
ولفت إلى أنه "يجب الا يكون لدينا تأليهاً للاشخاص . يجب ان يكون لدينا حسّ نقدي للزعيم او لأي كان"، مشيراً إلى أن "المحتاج والفقير له الحق بالتمرّد في الشارع"، معتبراً أن "الكهرباء هي أحد مزاريب الهدر التي يجب معالجتها ولا يجب تحميل التيار "الوطني الحر" وحده مسؤوليتها"، مشدداً على أن "افضل القضاة في لبنان هن نساء".
واعتبر جنبلاط أن "الحرب الاسرائيلية على لبنان لن تكون سهلة، واذا حكي عن انفاق لبنانية، هناك انفاق جوية للعدو"، مشيراً إلى أن "هناك انتهازيين في موقفهم من سوريا لانهم يريدون مصالح شخصية اليوم منها"، مشدداً على أنه "قبل النظام وبعد النظام، المختارة باقية".
وأوضح "أنني لست نادماً من تسليم ابني تيمور جنبلاط ، فانا اول شخص من ال جنبلاط لا يقتل قبل ان يسلّم القيادة الدرزية"، لافتاً إلى أن "علاقتي جيدة مع الحريري وقال لي مرة على تويتر الا انتقد جماعته"، مشيراً إلى أنه "لا علاقة لكرامة الدروز بما حصل في الجاهلية وليخبرونا نتيجة التحقيق".