ردّ مجلس الشورى السعودي على اتهام مجلس الشيوخ الأميركي، لولي العهد محمد بن سلمان، بالتورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي"، معتبراً أنه تدخل في شؤون السعودية الداخلية"، مبدياً عن "استنكاره لموقف مجلس الشيوخ الأميركي"، مؤكدا أنه "مبني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، كما أنه يشكل تدخلا في الشأن السعودي الداخلي".
وأكد المجلس أن "أبناء السعودية يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، أو النيل من سيادتها أو التعرض لمكانتها"، مشيراً إلى أن "موقف مجلس الشيوخ الأميركي لا يعبّر عن دور المجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولا يمكن أن تكون تجاذبات السياسة الأميركية الداخلية مجالا للزج بدولة بحجم السعودية في أتونها بما يؤثر في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين".
ولفت إلى أن "السعودية تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها السياسي والاقتصادي والإنمائي والإغاثي الداعم في المنطقة والعالم، ودور المملكة في كبح شرور الإرهاب من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثاره، والمملكة أرست نهجا جديدا في مكافحة الإرهاب على الصعيد العسكري والتمويلي والفكري، إضافة إلى دورها في التبادل المعلوماتي الاستخباري بشأن العمليات الإرهابية".