لفت رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي إلى أن "الحكومات المناوئة لسوريا بدأت الواحدة تلو الاخرى باعادة العلاقات معها فيما كان العديد يزعم ان حكومة الاسد ستنهار في غضون شهر واحد".
وأشار إلى أن "الرئيس السوداني عمر البشير زار دمشق يوم امس والتقى الرئيس السوري بشار الاسد وان الحكومات الاخرى تعيد فتح سفاراتها في سوريا"، لافتاً إلى "اننا دللنا على عدم صمتنا ازاء الممارسات الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة حيث شهدنا تأجيج قضايا عديدة منها سوريا بهدف تقسيمها والعراق بهدف هيمنة الارهابيين عليه وكذلك في لبنان واليمن لكنها فشلت حيث ماتزال حكومة بشار الاسد قائمة".
ونوه الى ان "جميع هذه الامور تدلل على ان ايران تركت تأثيرات ايجابية على الاستقرار في المنطقة واستطاعت الحد من تأثير العناصر المزعزعة للاستقرار التي كانت تخطط لتقسيم المنطقة"، مؤكداً "أننا اثبتنا اننا رجال حرب، وبعد تحقيق الانتصارات اليوم يجب ان نثبت اننا ابطال في السلام ايضا وعلينا التركيز على ان الوقت قد حان لارساء السلام والاستقرار في المنطقة عقب تحقيق النصر في ساحات الصراع".
ولفت الى "حقيقة مفادها ان معظم حكومات المنطقة غير منبثقة من ارادة شعوبها بل هي انظمة تسعى لفرض سلطتها باستخدام اساليب قبلية كما ان مصالح القوى الاخرى تقوم على تأجيج النزاعات بين الحكومات والشعوب وان تبعية الحكومات غير المنبثقة عن ارادة شعوبها لهذه القوى تزداد باستمرار كما هو الحال في نظامي السعودية والامارات بالنسبة لاميركا".