نظمت ندوة العمل الوطني "اللقاء التشاوري حول النازحين السوريين"، في حضور مسؤولين من الامن العام و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وشخصيات معنية واكاديميين، بمشاركة ممثلين عن جهات رسمية وحزبية مسؤولة عن هذا الملف وشخصيات واكاديميين وباحثين معنيين الى جانب مستشاري واعضاء اللجنة التنفيذية للندوة.
أدار اللقاء الدكتور الياس البراج الذي رحب بالحضور، شارحا اهداف ندوة العمل الوطني من هذا اللقاء، وأبرزها "وضع قضية النازحين السوريين في اطارها الوطني والعربي والانساني، مع وعي تعقيداتها وتشابكها، على جميع المستويات، والسعي لتقديم رؤية لبنانية واضحة تجمع بين اللبنانيين وتستند الى وقائع بعيدا عن التوظيف والاستغلال السياسي او الطائفي".
وأكد العقيد عماد دمشقية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، بصفته الجهة التي تتولى المسؤولية الفعلية الاولى عن عودة النازحين حاليا، فشرح دور المديرية في هذا الملف، وأشار إلى أن "عدد النازحين هو 1.400.000نازح وقد يبلغ مليونين، وإن عدد النازحين العائدين يبلغ حوالى ألف كل أسبوعين".
ولفت الى ان "بلديات كثيرة لم تتعاون مع تعاميم وزعها الامن العام من اجل احصاء وتحديد اوضاع النازحين بدقة"، ودعا الى "ضرورة التواصل مع الجانب السوري لمعرفة بيانات النازحين غير المسجلين في لبنان او في دوائر الاحوال الشخصية من ولادات جديدة".
ومن جهته أكد مسؤول ملف النازحين في "حزب الله" النائب السابق نوار الساحلي، مشيراً الى أن "معطيات الحزب التي تفيد بان 88% من النازحين أبدوا رغبة في العودة، لكن وتيرة العودة الفعلية لا تعكس هذه النسبة، وخصوصا حاليا بعد بدء الموسم الدراسي الحالي، وكذلك بسبب الخوف من العودة إلى بعض المناطق السورية".
وشدد الساحلي على "ضرورة التواصل الرسمي بين لبنان وسوريا، وإن هذا غير مؤمن حاليا بالشكل المطلوب".