نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا بعنوان "المستبد السوداني في سوريا للقاء الأسد في قمة "مرتكبي المجازر"، أشارت فيه إلى أن "الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم من قبل المحكمة الدولية بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور أصبح اول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل نحو 8 سنوات"، مشيرةً إلى أن "البشير سافر إلى سوريا صحبة الطيران الروسي ليعقد ما وصفه نشطاء حقوق الإنسان العرب "بقمة مرتكبي المجازر الجماعية".
وأوضحت أنه "لم تعلق أي وسيلة إعلام محلية أو عالمية على طبيعة المباحثات بين الرجلين أو الملفات التي تناولاها لكنها ترجح أن هذه الزيارة تأتي في إطار محاولات روسية لإعادة إدماج البشير والأسد في الساحة السياسية في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أن "البشير كان مقربا من إيران وكانت طهران تستخدم نظامه لتهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة لكنه بعد ذلك غير موقعه سياسيا وانضم إلى السعودية مرسلا قوات سودانية إلى اليمن للقتال ضمن التحالف الذي تقوده الرياض كما ظهر في عدة مناسبات في الرياض والأردن و تركيا".
وأشارت إلى أن "البشير كان متعاونا مع قطر وتركيا في شراء السلاح وتقديمه إلى الفصائل السورية المعارضة للأسد"، لافتةً إلى أن "الأسد ربما يكون تطلع لزيارة البشير من منطلق نفعي كنوع من اختبار إمكانية ظهوره على الساحة السياسية في الشرق الاوسط بشكل أكبر".