أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور خليل حمدان أن "المقاومة ما زالت حاجة ملحة، وأكثر من ضرورة لمواجهة اطماع العدو الاسرائيلي، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة". وثمن في حفل تأبيني في النادي الحسيني لبلدة عدلون، "الانتصار الكبير لمحور المقاومة في المنطقة الذي انتصر على الارهاب التكفيري في اكثر من ساحة وجبهة"، واصفا الارهاب التكفيري "بالقنبلة الغبية التي تصطاد الأطفال والأبرياء دون رأفة"، مشيرا الى "ان القنبلة الغبية اكثر فتكا من القنابل الذكية".
وأشاد حمدان "بالدور الكبير الذي تلعبه المقاومة منذ ان اطلقها الامام القائد السيد موسى وصولا الى يومنا هذا، اذ فرضت معادلة القوة والإرادة والعزم والحسم والانتصار"، ورأى "أن موقف البعض من المقاومة وسلاحها ليس موقفا مستجدا، إنما هو موقف ثابت منذ زمن بعيد، لا بل هو موقف معاد للمقاومة ويتغاضى عن خروقات العدو الاسرائيلي في نفس الوقت". وشدد على أن "المقاومة ستبقى حاجة ملحة، لا بل ضرورة اكثر من اي وقت مضى لردع العدو"، مستعرضا ما جرى على الحدود اللبنانية الفلسطينية اليوم من رسالة وجهها ضباط وجنود الجيش اللبناني الأبطال عندما اعادوا السياج الشائك الذي وضعته اسرائيل في غير مكانه، وقال:"ان هذا العمل البطولي يجعلني أؤكد على حماية معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وعن الشأن الاقتصادي والمعيشي، قال:"نحن في حركة امل، لم نترك مناسبة الا وأكد فيها الرئيس نبيه بري على خطورة الأوضاع الاقتصادية والمالية، ولم يعد هناك من عبارات وتوصيفات يمكن قولها الا وقلناها وحذرنا من النتائج التي قد يسببها هذا الوضع". وسأل "ألم يتعظ اصحاب الشأن بعد من التحذيرات الدولية للأوضاع الاقتصادية في البلاد؟".
ودعا المسؤولين "الى التنبه وأخذ الامور على محمل الجد، فبالأمس خرجت السترات الحمراء الى الشارع، وإذا تمادت الدولة على ما هي عليه سيكون هناك سترات من ألوان مختلفة".
وفي الشأن الحكومي، شدد على أن "المطلوب ليس التنازل، بل التواضع واحترام نتائج الانتخابات النيابية، واعتماد المعايير ذاتها على الجميع"، محذرا من "جرعات التفاؤل المتكررة التي تهدف الى التنويم وليس الى التفعيل". وختم كلمته بنقل التعازي باسم الرئيس بري والحركة.
ثم القى العلامة السيد كاظم ابراهيم كلمة ركز فيها "على المعاني والمفاهيم الاساسية والحقيقة والايمان وربط ذلك بخدمة الناس".