نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا، من مدينة الرقة السورية بعد إخراج "تنظيم داعش" منها، والشروع في البحث عن جثث القتلى تحت أنقاض المباني وفي أقبية المنازل، مشيرة الى أن "قتلى الرقة يقومون من تحت الأنقاض ليرووا للناس قصصهم وحكاياتهم تحت القصف والقنابل وبين أيدي عناصر التنظيم الذي كان يعتبر المدينة عاصمة لـ"الخلافة".
وكشفت الصحيفة أن "بعض القتلى عثر عليهم مقيدين، برصاصة واحدة في الرأس، بينما وجدت جثث أخرى بلا رأس. وعثرت فرق البحث على أفراد عائلة كاملة تركوا للموت من الجوع والعطش في قبو منزلهم الذي انهار عليهم. وفي بيت آخر كانت جثث 42 شخصا ماتوا تحت الأنقاض"، لافتة الى أن "بعض الجثث التي يتم العثور عليها هي لمقاتلي "داعش"، والبعض الآخر لأسراهم. ولكن فرق البحث السورية، التي شرعت في عملها بعد عام من إخراج التنظيم، تقول إن غالبية الجثث هي لمدنيين، بينهم أطفال، قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي شنته قوات التحالف الدولي".
وأكدت أن "تدمير الرقة أساسا كان بسبب الغارات الجوية"، مشيرة الى أن "أغلب السوريين الذين وجدوافي شوارع الرقة المدمرة يتحدثون عن مرارة العيش تحت تنظيم داعش وعناصره الذين استعملوا المدنيين دروعا بشرية. وقد عبروا عن شعورهم بالسعادة لأن التنظيم سقط".