لفت أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" مصطفى حمدان، عقب استقباله وفدًا من "الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى" في مقر الحركة، إلى "أنّنا تشرّفنا بلقاء رفاق السلاح الضباط والرتباء والجنود المتقاعدين الشرفاء الّذين قدّموا للوطن اللبناني أغلى ما يملكون، سواء كانت ضريبة الدم أو ضريبة العرق والجهد، لكي يعيش أهلنا اللبنانيين بكرامة وعزّ وشرف".
وأكّد، متكلّمًا بصفته ضابطًا متقاعدًا، أنّ "علينا جميعاً كضباط ورتباء وجنود متقاعدين أن نكون وحدة واحدة لا تتجزأ ولا تتفتّت ولا تُقسّم تحت أي شعار سياسي ولا استغلال من أي طرف كان، من أجل أن نبقى في الساحات يقظين في حال تجرأ أحد أن يتعدّى على حقوقنا ولقمة عيشنا".
وشدّد حمدان على "حماية حراك المتقاعدين العسكريين كفعل ونهج مطلبي ومحق، هدفنا الأساسي منه الحفاظ على حقوقنا المشروعة وكفاف يومنا مع عائلاتنا"، معربًا أن أمله بأن يكون "رفاقنا في السلاح الّذين قُدّر لهم ودخلوا الندوة البرلمانية لتمثيلنا وتمثيل أهلنا اللبنانيين من مختلف الفئات والأطياف السياسية اللبنانية، طليعة متقدّمة تستكشف لنا من يحاول أن يتعدّى على حقوقنا"، مطالبًا إياهم بـ"المحافظة على انتمائهم الوطني العسكري وأن يكونوا سدًّا منيعًا لكلّ من يحاول أن يجعلنا ضحية للفساد الذي يستشري في جسم الوطن اللبناني".
وركّز على أنّ "هم ونحن نعلم تمامًا أنّ العجز الّذي يعيشه لبنان ليس ناتجًا عن سلسلة الرتب والرواتب ولا عن تقديم التعويضات للعسكريين، إنّما ناتج عن فساد مستشري في كلّ مكان في هذا الجسم الإداري الرسمي العفن". وأوضح أنّ "على الجميع أن يعلم أنّ هذه القوة الكامنة في قلوبنا شكلًا ومضمونًا تشكّل مئات الآلاف من المواطنين المستعدّين للنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم في حال تعدى أحد على حقوقنا".
ونوّه إلى "أنّنا لسنا هواة مظاهرات وتخريب في الساحة اللبنانية، إنّما كنّا ونبقى أمناء في الحفاظ على الأمن والاستقرار في وطننا، ونفتخر بجيشنا الوطني بقيادة العماد جوزيف عون الّذي يتحمّل المسؤولية الوطنية الكبرى في مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية لصون وحماية وجودية الوطن".