أشار سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة الى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب برّر خطوة الإنسحاب من سوريا بقوله إن الهدف من التواجد هناك كان محاربة "داعش" ولكن هذا التنظيم انكسر، ولذلك أريد الإنسحاب ولكن ذلك يخالف نظرة "البنتاغون" ووزارة الخارجية الأميركية ورأي مسؤولين داخل الكونغرس، وحتى الجمهوريين منهم. كما أن لا تفسير منطقياً لتلك الخطوة، إذ إن تنظيم "داعش" لا يزال يعمل في سوريا وخاصة في المنطقة التي يريد ترامب الإنسحاب منها في شرق الفرات".
وسأل في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" "لماذا يقوم ترامب بذلك؟ تحدّث ترامب عن مرحلة ثانية في وقت لاحق بعد الإنسحاب، ولكن لا "البنتاغون" ولا وزارة الخارجية يعلمان ما هي المرحلة الثانية ومن المؤكد أن لا مرحلة ثانية لديه بل هو انسحب لأسباب تختلف عن المعلن منها"، مشيراً إلى أنه "بعض الشكوك تشير الى أن خطوة ترامب سببها علاقته بال رئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإمكانية حصول اتفاق سري بين الرجلين حول هذا القرار بالإنسحاب، خصوصاً أن بوتين رحب به واعتبره خطوة تسهّل إحلال السلام في سوريا".
وتابع طبارة:"البعض يتكلم على اتفاق أميركي - تركي تسبّب بقرار ترامب، ولكنها تبقى مسألة غريبة وغير منطقية. بينما يتحدث آخرون أيضاً عن أن مسار ونتائج الدعاوى والتحقيقات التي تحصل في الداخل الأميركي، في ما يتعلق بملفات كثيرة تتعلق بترامب، تضيّق الخناق على الرئيس الأميركي، وهو لذلك يريد الخروج وحَرف النظر عنها من خلال لفت النظر شيء آخر، وهو ما أدى الى قراره بالإنسحاب من سوريا".