اعتبر الوزير السابق فايز شكر أنه سواء تم تشكيل حكومة أم بقيت البلاد في فراغ حكومي، فالحالة سيّان للمواطن اللبناني الذي يدفع الأثمان دائما، واصفا الوضعين الاقتصادي والمالي في البلد بـ"المتردي"، والوضع العام في البلد بـ"الكارثي".
وأشار شكر في حديث لـ"النشرة" الى ان "الجميع يتمنى أن يكون على يدي الحكومة الجديدة الخلاص، لكن الواقع يقول بأنها ستكون حكومة متاريس لا حكومة وحدة وطنية تعمل لانقاذ البلد". وقال:"للأسف الناس في وادٍ وهذه الطبقة السياسية في وادٍ آخر، وكل الطبقة السياسية دون استثناء تتحمل مسؤولية ما يحصل، وبالتالي فان شعار "كلن يعني كلن" حقيقي وواقعي".
واستهجن شكر كيف ان البلد يحتضر وهم ظلوا 7 أشهر مختلفين على "وزير بالزايد ووزير بالناقص"، مستغربا كيف ان كل القوى السياسية ترفع شعار مكافحة الفساد والهدر وكأن المواطنين هم من أوصلوا البلاد الى ما هي فيه، وبالتالي الواجب مكافحة فسادهم لا فساد هذه السلطة الحاكمة منذ عشرات السنوات. وأضاف:"ما نشهده في هذه المرحلة عهر لا مثيل له ويصح معه القول، اللي استحوا ماتوا".
ولفت شكر الى أن الدورة الاقتصادية معدومة وكل المناطق اللبنانية باتت ترزح تحت الفقر فيما 5% من أصحاب الثروات يستحوذون على الأموال، منبها من اننا نتجه الى "انفجار اجتماعي كبير، لا يزال توقيته غير واضح تماما، لكن ما نشدد عليه وجوب أن يكون اي تحرك تحت سقف الدستور ومصلحة الدولة والا اتجهنا مما هو سيء الى ما هو أسوأ بعدما كرست الانتخابات الاخيرة الطائفية والمذهبية والمحاصصة". وتساءل:"بأي انجازات يتغنون؟ هل اقرار قانون للانتخاب واجراء الانتخابات النيابيّة انجاز؟ هل تشكيل الحكومة انجاز"؟.
وردا على سؤال، تحدث شكر عن مقاربات خاطئة في ملف التعاطي مع سوريا تؤدي الى نتائج سلبية، مشددا على ان مصلحة لبنان في نسج أفضل العلاقات مع سوريا، فماذا لو قرر السوريون ان لا يكون للبنان دورا في عملية اعادة الاعمار؟ وقال:"كما ان دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية مصلحة لبنانية قبل الحديث عن المبدأ الذي يجعل من ذلك أمرا تلقائيا". وأشار شكر الى أن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مرتبط بمشروع سياسي كبير سقط، فلماذا لا يزال اللبنانيون يتمسكون به؟.
وتطرق شكر للتطورات على الحدود الجنوبية، فأشار الى خلفيات واضحة لاثارة اسرائيل ملف الأنفاق، لافتا الى ارتباط الموضوع بالأزمة الداخلية الاسرائيلية. وأضاف:"لكن ذلك لا يعني ان ننام على حرير، علينا ان نبقى يقظين وحذرين لأن العدو غدار، لكن كل الشعب وفي مقدمته الجيش اللبناني لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسكت بعد اليوم عن اي اعتداء سواء كان بريًّا او بحريًّا أو جويًّا".